«داعش» يعود إلى غربي ليبيا تحت مظلة أردوغان

  • 6/20/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عادت مدينة صبراتة (80 كلم إلى الغرب من طرابلس) لتحتضن عناصر من تنظيم داعش الإرهابي تحت مظلة التدخل التركي السافر، بعد أن كانت تحررت منها في فبراير 2016. وقال شهود عيان لـ«البيان» إن مسلحي داعش باتوا يعلنون عن وجودهم في المدينة، ويتدربون على القتال في معسكر البراعم ومركب تليل السياحي، وهما الموقعان اللذان كان التنظيم يتمركز فيهما قبل طرده سابقاً من صبراتة. ووفق مصادر محلية، فإن عناصر داعش المجتمعين في صبراتة يحملون جنسيات عدة ومن بينها الليبية والسورية والمصرية والتونسية، وأغلبهم ممن تم نقلهم من شمالي سوريا من قبل النظام التركي ضمن جحافل المرتزقة التي دفع بها أردوغان للقتال في صفوف ميليشيات حكومة فائز السراج، مشيرة إلى أن رايات التنظيم بدأت تظهر بوضوح في مناطق عدة من المدينة. مركز للإرهاب وتابعت المصادر، إن مدينة صبراتة التي سيطرت عليها جماعات المرتزقة والميليشيات أواسط أبريل الماضي، تواجه خطر أن تتحول إلى مركز متقدم لتنظيم داعش في غربي ليبيا، مشيرة إلى من بين عناصر التنظيم النشطين داخلها عشرات ممن أخرجتهم الميليشيات من السجن بعد دخولها المدينة، وفلول التنظيم الفارة من شرقي البلاد ومن مدينة سرت، وأعداداً ممن تم إطلاق سراحهم من سجن ميليشيا الردع في طرابلس للقتال ضد الجيش الوطني.وأردفت أن عدد الدواعش في صبراتة يتجاوز 350 عنصراً ومن بينهم من كانوا يسيطرون على المدينة قبل إخراجهم منها في فبراير 2016. وأبرزت أن من المفارقات أن تنظيم داعش سيطر على المكتب الذي كان مخصصاً لمكافحته في صبراتة وخصصه لممارسة شؤونه الإدارية. وسبق للناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري الإعلان أن تنظيمي القاعدة وداعش شاركا في الهجوم على مدينة صبراتة في 14 أبريل الماضي، كما شارك فيه الهاربون من بنغازي من أنصار الشريعة والمصنفين دولياً على قوائم الإرهاب، بسبب رفض أهالي صبراتة وجود الميليشيات الإرهابية. تجمع المتطرفين وعد عضو مجلس النواب الليبي سعد مغيب، أن سيطرة الميليشيات على غربي ليبيا فتحت المجال أمام تنظيم داعش ليعود بقوة ولكن تحت مظلة الاحتلال التركي، مشيراً إلى أن الدواعش الذين شاركوا في الحرب ضد الجيش يجتمعون هذه المرة لفرض إرادتهم وتنفيذ مشروعهم المؤجل.وكانت مخابرات الجيش الليبي رصدت مؤخراً عبدالحكيم المشوط، أحد أبرز قيادات داعش الإرهابي في مدينة صبراتة غربي البلاد، بصحبة عدد من عناصر التنظيم. ويرى المراقبون أن تنظيم داعش بات جزءاً من أدوات أردوغان لتنفيذ مشروعه في ليبيا، وخصوصاً أنه قام بنقل مسلحين من التنظيم من شمالي سوريا إلى طرابلس، كما كان له دور مهم في إطلاق سراح العشرات من دواعش ليبيا للانضمام للميليشيات التي تقاتل تحت إمرة غرفة العمليات التركية ضد الجيش الليبي. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :