باريس – حذرت فرنسا من المزيد من التدهور في لبنان ودعت السلطات إلى اتخاذ إجراءات ملموسة من أجل تفادي التدهور. وقالت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الفرنسية أنياس فان دير مول الجمعة في بيان إن “فرنسا قلقة إزاء التدهور الشديد للوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان”. ودعت فان دير مول حكومة حسان دياب، وجميع الجهات الفاعلة السياسية اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال إعطاء الأولوية للمصلحة العامة للشعب اللبناني قبل أي عمل آخر، قائلة “فقط الإجراءات الملموسة، التي طال انتظارها كفيلة وحدها بتمكين فرنسا والمجتمع الدولي من مواكبة انتعاش لبنان”. وقالت ممثلة الخارجية الفرنسية “تضع زيادة الحوادث السلطات اللبنانية أمام مسؤولياتها التي تكمن في المقام الأول في الاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب اللبناني، وتنفيذ ذلك دون انتظار الإصلاحات الضرورية لانتعاش البلد، وفقا للالتزامات المتعهد بها في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس في ديسمبر الماضي”. من جهتها، قالت مصادر سياسية لبنانية إن فرنسا في غاية القلق من عودة العنف إلى الشارع اللبناني من جهة، ومن عجز الحكومة اللبنانية عن إجراء أي إصلاحات مطلوبة من المجتمع الدولي من جهة أخرى. وشدّد البيان الصادر عن وزارة الخارجية الفرنسية على أن لبنان لن يحصل على أي مساعدات دولية في غياب تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. وفي ما يمكن اعتباره رسالة مباشرة إلى حزب الله، دعا البيان لبنان إلى “الامتثال الكامل لقرارات مجلس الأمن، لاسيما القرارين 1559 و1701”. ويعترض حزب الله الذي ظل عقبة في العقود الأخيرة أمام تقدم لبنان اقتصاديا بقوة على القرار 1559 الذي يدعو إلى نزع سلاح كلّ الميليشيات اللبنانية وأن يكون السلاح الشرعي الوحيد في لبنان هو سلاح الجيش اللبناني.