لم تكن تلك الإنجازات لتتحقق لولا الدعم الكبير الذي تحظى به الشركة من الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، التي تؤكد ضرورة الارتقاء بواقع الخدمات والبنى التحتية في أبوظبي، وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، ومتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي، من خلال تحديد السياسات، والاستراتيجيات، وترسيخ مفاهيم عمل حديثة، لضمان تنفيذ المشاريع التنموية بأفضل المعايير الدولية، وأحسن المواصفات، والأساليب العلمية، والتكنولوجية، وصولاً إلى بنية تحتية متطورة تمكن من استقطاب الاستثمارات، وإقامة المشاريع، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص. وتوضح المشاريع التي تم تنفيذها عام 2014 في مدينة أبوظبي، مشروع توصيل المياه المعالجة لري المزارع بمنطقة الفلاح الذي يعتبر من المشاريع المهمة والذي تحرص الشركة على تنفيذه في المدة المحددة بالتنسيق التام مع شركة الدار مطور المشروع، وبلغت كلفته حوالي 69 مليون درهم، ويهدف إلى توفير المياه المعالجة لمنطقة مساكن الفلاح الجديدة من خلال إنشاء خزان تجميع المياه بسعة مليون جالون، ومحطة ضخ متكاملة بسعة 40 ألف متر مكعب يومياً بجوار خط المياه المعالجة الرئيسي في مدينة شخبوط، كما شمل إنشاء مواسير بولي ايثيلين عالي الكثافة بأقطار مختلفة وبأطوال بلغت 18 كم باتجاه مساكن الفلاح، لتزويدها بالمياه المعالجة من أجل إعادة استخدامها في ري المسطحات الخضراء. وأنجزت الشركة المرحلة الأولى من مشروع تأهيل شبكات الصرف الصحي في جزيرة أبوظبي والبر الرئيسي من خلال خمسة عقود بلغت تكلفتها 542 مليون درهم، والذي كان ضرورياً لمواكبة النمو الاقتصادي والسكاني السريع في أبوظبي، وشكل ضغطاً هائلاً على شبكات الصرف الصحي القائمة والتي أصبحت بحاجة إلى الاستبدال بسبب قدمها أو رفع القدرة الاستيعابية، ما حدا بالشركة إلى اعتماد نهج نشط للسيطرة على أوجه القصور في شبكة الصرف الصحي الحالية، وترقية الشبكة لمواكبة النمو السكاني المتوقع في المدينة بحلول عام 2030. وواجه المشروع تحديات كبيرة وصعوبات في التنفيذ، نظراً لتركز الأعمال في قلب المدينة المكتظة بالسكان والحركة المرورية ولكن بتضافر الجهود وتعاون كافة الجهات تم إنجاز الأعمال التي قضت على مشاكل الطفح، والروائح الكريهة، وتقليل أعداد صهاريج الصيانة وحركتها بشكل كبير لينعم سكان الإمارة ببيئة صحية وحضارية وبنية تحتية بمواصفات قياسية، وتخفيض ميزانية الصيانة، ورفع كفاءة التشغيل لمحطات المعالجة والتنقية التي تنتج المياه الصالحة للري نتيجة انخفاض نسبة الملوحة المتسربة خلال الخطوط القديمة. وباشرت الشركة في البدء بالمرحلة الثانية لاستكمال ما تبقى من الشبكة وسيتم طرح الأعمال في مناقصة فور الانتهاء من الدراسات والتصاميم. ومن جانب آخر، توضح المشاريع في مدينة العين، مشروع تطوير وتوسعة محطة المعالجة لمياه الصرف الصحي في سويحان من معدل استيعاب يصل إلى 650 متراً مكعباً لليوم الواحد إلى معدل استيعاب يصل إلى 2300 متر مكعب لليوم الواحد في منطقة سويحان، بالإضافة إلى إنشاء وحدة تفريغ لصهاريج نقل مياه الصرف في منطقة الساد بالعين، ويبلغ تكلفته نحو 22 مليون درهم إماراتي. وفي المنطقة الغربية، مشروع إنشاء خزانات ومحطات التفريغ لصهاريج الصرف الصحي في ليوا وغياثي ومدينة زايد والمرفأ، قامت الشركة بالتخطيط لمواكبة التطور المتسارع وتوسعة محطات تفريغ الصهاريج القائمة من خلال زيادة عدد نقاط التفريغ، وزيادة حجم خزانات التجميع لمياه الصرف الصحي لاستيعاب أعداد الصهاريج المتزايدة في محطات غياثي، وليوا، والمرفأ، ومدينة زايد. ويتضمن إنشاء (4) محطات جديدة لتفريغ مياه الصرف الصحي المنقولة بالصهاريج لمحطات المعالجة تحتوي على (8) نقاط للتفريغ في كل موقع، ومبنى انتظار يتكون من غرفة استراحة ومصلى بالإضافة إلى توسعة المداخل والمخارج المؤدية لنقاط التفريغ وكل الأعمال الإلكتروميكانيكية اللازمة والتي تشمل (تركيب وتوصيل الأنابيب ومضخات الرفع ولوحات التحكم وأعمدة الإنارة)، حيث بلغت كلفته 41.751 مليون درهم و مدة تنفيذ 9 شهور.