توجيه التهمة رسميا إلى كنديين موقوفين في الصين بالتجسس

  • 6/20/2020
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بكين - (أ ف ب): وجهت الصين رسميا تهمة التجسس إلى كنديين تعتقلهما منذ ديسمبر 2018 لقيامهما بأنشطة «تهدد الأمن القومي» الصيني، في قضية تفسد العلاقات الدبلوماسية بين بكين وأوتاوا. وأعلنت النيابة العامة الصينية في بيانين مقتضبين أمس الجمعة أن الدبلوماسي السابق العامل في بكين مايكل كوفريغ ورجل الأعمال مايكل سبافور متهمان بـ«التجسس» وبـ«كشف أسرار دولة». واعتقل كوفريغ وسبافور في ديسمبر 2018 بعد أيام على توقيف كندا المديرة المالية لمجموعة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي مينغ وانتشو بطلب من الولايات المتحدة التي تتهمها بانتهاك العقوبات المفروضة على إيران. وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من صدور حكم مهم في قضية مينغ، ابنة مؤسس هواوي، حيث حكم قاض كندي بأن إجراءات تسليمها إلى الولايات المتحدة ستستمر.وتريد الولايات المتحدة تسليم مينغ لمحاكمتها بتهم تتعلق بالانتهاكات المزعومة لشركة الاتصالات الصينية للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران. وأثار توقيف مينغ أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين الصين وكندا. ويعتقد في عواصم غربية أن توقيف الكنديين ومحاكمتهما هما رد الصين على توقيف مينغ. غير أن بكين تنفي ذلك مؤكدة أنها «دولة قانون» ولو أن القضاء يبقى تحت نفوذ الحزب الشيوعي الصيني. وألمحت بكين مرارا إلى أن إطلاق سراح مينغ شرط لا بد منه لتحسين علاقاتها مع أوتاوا. ووصلت العلاقات الدبلوماسية بين كندا والصين إلى أدنى مستوياتها خلال الاعتقالات، ما ألحق الضرر بالتجارة بين البلدين. واتهمت سفارة الصين في أوتاوا الولايات المتحدة بمحاولة «إسقاط هواوي». كما قامت الصين بمنع ما قيمته مليارات الدولارات من الصادرات الزراعية الكندية. وتم استنكار اعتقال كوفريغ وسبافور بعد تسعة أيام من احتجاز مينغ. وفي حين أن الابنة الكبرى لمؤسس هواوي رين تشنغفاي خرجت بكفالة وتعيش في قصر في فانكوفر، يبقى الكنديان تحت رحمة نظام العقوبات الصيني الغامض. وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قال في أبريل الماضي، وسط مخاوف بشأن حالتيهما، إن الزيارات القنصلية الشهرية لكوفريغ وسبافور تم تعليقها منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد في الصين. وأكدت بكين أمس الجمعة أنها مازالت معلقة ولن تستأنف حتى يتحسن الوضع الوبائي. وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أكدت سابقا أن الاثنين بصحة جيدة وأن مركز احتجازهما يقع «في منطقة لا تتأثر بشكل خاص بجائحة كوفيد-19». لكن أشخاصا مطلعين على المسألة قالوا لوكالة فرانس برس إن الاثنين تعرضا لساعات من الاستجواب، وخلال الأشهر الستة الأولى من الاعتقال اضطرا للنوم والأنوار مضاءة.  وقال محامي حقوق الإنسان الصيني لي فانغ بينغ لوكالة فرانس برس إن كوفريغ وسبافور يتوقعان أن تعقد محاكماتهما سرا مع تعيين محام رسمي. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو لي جيان أمس الجمعة إن الظروف المحيطة بالقضية «خطيرة، الجريمة واضحة والأدلة كافية».

مشاركة :