استضافت الندوة الافتراضية (الرؤية المستقبلية للحكومة الرقمية من خلال عدسة كوفيد19) المقامة بتنظيم من برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسِّر) بالمملكة العربية السعودية الشقيقة والبنك الدولي محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ونخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الحكومات الرقمية للحديث عن تجربة توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد19) من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا وفنلندا واستراليا ومتحدثين من مجموعة البنك الدولي والبنك الدولي والأمم المتحدة.وقد استعرض السيد القائد ضمن الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان (ممارسات الحكومة الرقمية: كوفيد 19- استجابة فورية) تجربة مملكة البحرين في مجال التحول الإلكتروني، وقد أشاد خلالها بالرؤية الملكية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى التي ارتكزت على ضرورة توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات الحكومية، كما أشاد بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والتي أكدت أهمية تطويع التكنولوجيا لمكافحة جائحة كورونا.كما استعرض اهتمام مملكة البحرين بتوفير البنية التحتية، من خلال جمع كافة الخدمات التي تقدمها القطاعات الحكومية ضمن شبكة إلكترونية موحدة ومركزية، واهتمامها بالأمن السيبراني الذي يعد إحدى الركائز الرئيسية في منظومتها التقنية، مشيرًا إلى دور هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في حماية كافة البيانات الحكومية من خلال استعانتها بأفضل أنظمة وبرامج الحماية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى توظيف المملكة لسياسة الحوسبة السحابية أولا من أجل مجابهة الجائحة، موضحا أنه قد تم منذ عام 2017 تحويل حوالي 61% من الخدمات التي تقدمها الجهات إلى نظام الحوسبة السحابية الذي يتميز بتكلفته المناسبة وكفاءته العالية ومرونته فضلا عن سعته غير المحدودة، كما استعرض أبرز التشريعات الوطنية الداعمة للحكومة الرقمية في المملكة، منها قانون المعاملات الإلكترونية لسنة 2020 وتعديلاته لعام 2018، مشيرا إلى أن البحرين تعد الدولة الأولى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي التي شرعت المعاملات الإلكترونية.بعد ذلك تطرق القائد إلى جهود مملكة البحرين في مجال تطويع التقنيات الحديثة لمجابهة فيروس كورونا، من خلال تمكين نحو 45 جهة حكومية من تنفيذ سياسة العمل عن بعد وتقديم خدماتها إلكترونيا، إلى جانب تمكين أكثر من 6500 موظف من الدخول على الأنظمة الحكومية عبر تزويد هذه الجهات بآلية الدخول الآمن للأنظمة الداخلية للشبكة الحكومية (GDN) وباستخدام الربط الآمن (remote SSL VPN) وتقديم الدعم الفني والتقني ومساعدتهم للاستفادة من تطبيق (مايكروسوفت تيمز) والذي أتاح إمكانية العمل الجماعي للفرق عن بعد، والاستفادة من تقنيات Conferences Video Calls إلى جانب الاستفادة من تطبيقات Zoom و Cisco التي تم استخدامها في بعض اجتماعات اللجان الوزارية الرفيعة المستوى.ونوه الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية إلى أن عقد مملكة البحرين للاجتماعات الافتراضية لم يكن نتاج الظروف الراهنة، وأن العديد من الجهات قد تبنت عقد اجتماعاتها إلكترونيا منذ عام 2008، والتي أسهمت في سرعة إدارة مختلف الوثائق والتصويت عليها، مستعرضا أبرز هذه الجهات، منها مجلس الوزراء ومجلس المناقصات والبرلمان وبورصة البحرين وغيرها.كما استعرض تجربة مملكة البحرين في مجال التعليم عن بعد والجهود التي بذلت من أجل نقل البوابة التعليمية (EDUNET) التي تديرها وزارة التربية والتعليم من الأنظمة العادية إلى نظام الحوسبة السحابية وأثر ذلك في تمكين كافة الطلبة من الدخول إلى البوابة التعليمية في وقت واحد وفي الوصول السريع إلى مختلف المواد الدراسية المتاحة على البوابة.وأكد القائد أن الحكومة ممثلة بالهيئة قد أسهمت في تحويل 60% من خدمات الجهات الحكومية إلكترونيا عبر بوابتها الوطنية (bahrain.bh) قبل جائحة كورونا في حين أن الخدمات الحكومية الأخرى قد جرى تحويلها إلكترونيا أو توفير بدائل إلكترونية خلال فترة الجائحة، منها إطلاق الحزمة المتكاملة لخدمات بطاقة الهوية والسجل السكاني الإلكترونية، وتحويل كافة خدمات وزارة العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية وخدمات وزارة الكهرباء والماء وغيرها.وخلال الجلسة أشار السيد القائد إلى تطبيق «مجتمع واعي» وأهميته في متابعة الحالات القائمة ورصد الحالات المخالطة، من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلى البيانات الضخمة، الأمر الذي أسهم في توفير الجهد والوقت إلى جانب تخفيف الضغط على الطواقم الطبية ومنحها القدرة على متابعة الحالات التي يتطلب وضعها الصحي المتابعة الدقيقة والمستمرة.كما استعرض أبرز الخدمات المتوافرة على التطبيق والتي أسهمت حتى اليوم في تحميله لأكثر من (758) ألف مرة وتسجيل أكثر من (401) ألف مواطن ومقيم فيه، ومن هذه الخدمات خدمة حجز الموعد من المركبة بعد انتهاء فترة الحجر المنزلي والتي خففت الضغط المستمر على خط الحملة الوطنية (444)، وخدمة عرض نتائج الفحص، وتوفير خدمة عرض آخر مستجدات الفيروس المحلية والعالمية إلى جانب توفير آخر التعليمات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة.
مشاركة :