مازال المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يشارك بفعالية في الأنشطة الجانبية لاجتماع لجنة التراث العالمي الـ39 والمقام في مدينة بون بجمهورية ألمانيا الاتحادية حتى تاريخ 8 يوليو الجاري، حيث يعمل المركز على المشاركة في العديد من الندوات، والاجتماعات مع المسؤولين من الجهات الرسمية والمنظمات العربية والدولية المعنية بالتراث العالمي. وفي آخر اشتغالاته، نظّم المركز نهاية الأسبوع الماضي ندوة أطلق خلالها دراسة عن إعداد ملف ترشيح موقع الأهوار جنوبي العراق، وذلك ضمن فعالية أخرى مشتركة للهيئات الاستشارية تناولت عملية العمل من المنبع، والذي يقصد بها أن الدولة العضو في اتفاقية التراث العالمي تعمل بمؤسساتها الوطنية بشكل تشاوري مع اليونيسكو من أجل إعداد الملف، والترويج لعملية الترشيح كأداة لتحسين الحماية والإدارة للقيم التراثية المهمة التي يضمها الموقع المرشح. ويتميّز موقع الأهوار بكونه مختلطاً (طبيعي وثقافي)، حيث يضم المكونات الطبيعية والثقافية معاً، كما يتمتع بأهمة عالمية تؤهل ترشيحه للتسجيل على قائمة التراث العالمي لليونسكو. والجدير بالذكر أن مشروع تسجيله على قائمة التراث العالمي هو عبارة عن مبادرة ريادية طموحة في عملية إعداد ملفات الترشيح، والتي تبنت منهجية العمل من المنبع، الأمر الذي دفع المركز الإقليمي للمشاركة في تنظيم العديد من ورشات العمل منذ عام 2012 لدعم ملف ترشيح الأهوار. وشارك المركز الإقليمي، خلال نهاية الأسبوع الماضي كذلك في تقديم عرض آخر ضمن فعالية جانبية أخرى من تنظيم مركز القانون البيئي التابع للاتحاد العالمي لصون الطبيعة (IUCN)، حيث تناول العرض نتائج ورشة عمل الأطر القانونية والتشريعية لحماية التراث الطبيعي في الوطن العربي.
مشاركة :