قال د.طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية إن إحالة ملف سد النهضة لمجلس الأمن سبقها خطوة مهمة تمثلت فى تقديم مذكرة لمجلس الأمن حول الأزمة لافتا ان الخطوة تأت من أجل أمرين أولهما تشكيل لجنة لدرسة عقد جلسة خاصة استماع وانصات للموقف المصري وإجراء اتصالات مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن ثم الدول غير الدائمة.وأوضح فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد أن إحالة أزمة سد النهضة لمجلس الأمن اجراء مهم لانه ينقل المذكرة التى قدمتها مصر إلى طلب رسمي من الحكومة المصرية لمناقشة الأزمة وهو أمر سيكون له تأثير كبير على الأزمة، لافتا أن مصر موقفها جيد فى أزمة سد النهضة والمعركة المقبلة دبلوماسية كبيرة ومصر قادرة على النجاح فيها .وحول تصريحات وزير الخارجية الأثيوبي أكد الخبير فى العلاقات الدولية أن مصر لن تنجرف فى الرد على تلك التصريحات ولن تسقط فى مهاترات إعلامية لافتا أن الأثيوبيين يسعون لجر مصر لحرب كلامية وتفاوض مفتوح دون إطر زمنية وهو أمر مضيعة للوقت. وشدد على أن مصر تملك أوراق ضغط كبيرة أبسطها الجهات والمؤسسات المانحة للسد حيث يمكن التعامل معها وشرح الموقف بصورة قد تدفعها لوقف التمويل ، كما أن مجلس الأمن يمكنه إتخاذ قرار بوقف العمل فى السد إذا نجحت مصر فى حشد رأي عام دولي مؤيد لموقفها وهو أمر يسهل حدوثه خاصة فى ظل الموقف الأمريكي الداعم للتحركات المصرية.
مشاركة :