قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن أي تدخل مباشر من مصر باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء في إطار میثاق الأمم المتحدة " حق الدفاع عن النفس " أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي " مجلس النواب ". وأكد الرئيس المصري أثناء تفقده الوحدات المقاتلة للقوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكرية اليوم السبت، أن "الجيش المصري من اقوي جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد .. يحمي ولا يهدد .. وقادر علي الدفاع عن امن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن". وقال الرئيس المصري إن مصر مستعدة لتقديم الدعم للشعب الليبي، مضيفا: «عمرنا ما كنا غزاة لحد ولا معتدين على حد.. نحن في مصر نكن احتراما لليبيين وتقديرا كبيرا لهم، ودائما مستعدين لتقديم الدعم من أجل استقرار ليبيا، وليس لنا مصلحة ليس إلا أمنكم واستقراركم». ووجه الرئيس رسالة للشعب الليبي، قائلا: «ليبيا دولة عظيمة وشعبها مناضل ومكافح، بنقول الخط اللى وصلت اليه القوات الحالية سواء من جانب المنطقة الشرقية أو الغربية كلهم أبناء ليبيا، ونتكلم مع الشعب الليبى وليس طرفا ضد آخر.. وتجاوز سرت والجفرة خط أحمر.. عمرنا ما كنا غزاة لحد ولا معتدين على حد، بنحبكم ومتدخلناش علشان مش عاوزين يذكر لنا التاريخ إن احنا تدخلنا في بلادكم وأنتم في موقف ضعف، لكن الموقف الان مختلف والنهارده الأمور ومعادلة الأمن القومي العربي والمصرية والليبي تهتز». وأضاف الرئيس: «إذا تحرك الشعب الليبي وطالبنا بالتدخل، ده إشارة للعالم بأن مصر وليبيا بلد واحدة مصالح واحدة وأمن واحد واستقرار واحد، ويخطئ من يعتقد أن صبرنا ضعف، لا والله احنا صبرنا صبر لاستجلاء الموقف وإيضاح الحقائق، وإذا لم نكن مدركين لذلك وتقديم التضحيات اللازمة والمواقف الشريفة والقوات ستتقدم وأنتم موجودين فوق منها وشيوخ القبائل والقبائل الليبية على رأسها، وإذا انتهت المسألة تخرج بسلام، لأننا لا نرغب في شيء إلا أمن واستقرار وسلامة ليبيا».
مشاركة :