القاهرة في 20 يونيو / وام / دعت جمهورية مصر العربية مجلس الأمن إلى التدخل في أزمة سد النهضة الاثيوبي على وجه السرعة، وذلك بالنظر إلى خطورة الوضع، وفي ضوء التعنت المستمر لإثيوبيا، والذي قد يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين. جاء ذلك خلال خطاب وجهه وزير الخارجية المصري سامح شكرى الى المندوب الفرنسي الدائم لدى مجلس الامن الرئيس الحالي للمجلس. وقال شكرى في خطابه إن مصر اختارت إحالة هذه المسألة لمجلس الأمن الدولي بعد أن بحثت واستنفدت كل سبيل للتوصل إلى حل ودي لهذا الوضع عبر إبرام اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي يحفظ ويعزز حقوق ومصالح الدول الثلاث المُشاطئة للنيل الأزرق. وطالب بأن ينظر مجلس الأمن الدولي في هذا الأمر على وجه السرعة في أقرب فرصة مُمكنة في إطار بند جدول الأعمال المعنون "السلم والأمن في أفريقيا"، مشيرا إلى أن مصر حريصة على أن تُدعى للمشاركة في اجتماع المجلس الذي سيناقش هذا الأمر، عملاً بالمادة ٣٧ من النظام الداخلي لمجلس الأمن. وقال "إنه لواجب على مجلس الأمن، والمجتمع الدولي، أن يحُثا إثيوبيا على التحلي بالمسؤولية وإبرام اتفاق عادل ومتوازن بشأن سد النهضة مع عدم اتخاذ أي تدابير أحادية الجانب فيما يتعلق بالسد، وأن تمتثل لالتزاماتها القانونية الدولية ومبادئ وقواعد القانون الدولي".
مشاركة :