حضور لافت.. أصوات مسلمي أمريكا تعلو ضد العنصرية بعد واقعة مقتل جورج فلويد

  • 6/21/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في أعقاب مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد شرطي أبيض في ولاية مينيسوتا الأمريكية الشهر الماضي، انضمت عشرات المنظمات والجمعيات الإسلامية في الولايات المتحدة إلى الأصوات المطالبة بإصلاح الشرطة الأمريكية ودعم المنظمات المدافعة عن حقوق السود.وجاء في بيان موقع من أكثر من 90 منظمة وجمعية مجتمع مدني إسلامية في الولايات المتحدة أن "هناك تاريخ طويل ومروع من الاعتداءات على المسلمين السود، وكمسلمين أمريكيين سنعتمد على تنوعنا وقوتنا وصلابتنا للمطالبة بهذه الإصلاحات لأن حياة السود مهمة".وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" شملت قائمة المطالبات التي قدمتها المنظمات والجمعيات الإسلامية التوقف عن التنميط العرقي، ومنع استخدام أساليب الخنق في عمليات الاعتقال، وتسهيل الملاحقات القضائية لعملاء وكالات فرض القانون، وإعادة توجيه جزي من ميزانية الشرطة لبرامج الصحة والتعليم والإسكان، واعتماد معايير لعمل الشرطة تجعل اللجوء للقوة الحل الأخير بعد استنفاد جميع الخيارات الأخرى.ونقلت الوكالة عن فرحانة خيرة، المدير التنفيذي لمؤسسة "دعاة مسلمون" قولها "هذه المطالب هي أرضيتنا وليست سقفنا، وقد يطالب البعض بما هو اكثر بكثير من ذلك. إننا ندعو المسلمين الأمريكيين إلى مخاطبة نوابهم في الكونجرس ومطالبتهم بتحركات أقوى".وأضافت الوكالة أن الحضور الإسلامي كان ملحوظًا في المظاهرات والبيانات والخطب والندوات المناهضة للعنصرية والمطالبة بإصلاح نظام الشرطة الأمريكية.وقال الناشطة المسلمة إيمان عوض "المنظمات الإسلامية الأمريكية ملتزمة بالدعوة على جميع المستويات إلى وضع حد للاستخدام المفرط للقوة الذي أدى إلى قتل عدد لا يُحصى من الأمريكيين السود. رسالتنا هي أننا سنواصل الكفاح ولكن الأهم من ذلك هو رفع مستوى العمل الذي يقوم به قادتنا السود".وتابعت الوكالة أن مجتمع المسلمين في الولايات المتحدة يزخر بالتنوع والثراء ويضم مسلمين من جميع الأعراق، وقد أحيت واقعة مقتل جورج فلويدوقالت رئيسة مؤسسة "مسلم ويلنيس" كميلة رشاد "أنا متحمسة ومتفائلة بعدد وتنوع المجموعات التي وقعت على بياننا، هذا يعني أن هناك على الأقل إدراك لكوننا لا نستطيع فصل الإسلاموفوبيا عن العنصرية المناهضة للسود والعنف. الناس يتقبلون فكرة أن نضالاتنا مشتركة".ويقول البيان "السود يتعرضون للتهميش داخل المجتمع المسلم أيضًا، وعندما يسقطون ضحايا لعنف الشرطة يصمت المسلمون غير السود، وهذا نوع من التواطؤ".ودعت إيمان عوض المجتمع الأمريكي المسلم لإفساح المجال للمسلمين السود لقيادة المنظمات والجمعيات الإسلامية، وقالت "يجب أن تعكس مناصبنا القيادية تنوع مجتمعنا الديني. لا يمكننا أن ننجح إلا بعد أن تصبح جميع الأصوات ممثلة على جميع المستويات داخل هياكلنا التنظيمية ويجب أن تعمل مجتمعاتنا بشكل أفضل".

مشاركة :