الاسم: عصام حجي السن: 45 عامًا الجنسية: مصري المهنة: عالم فضاء بوكالة “ناسا” استطاع في سنِ مبكرة أن يلفت الأنظار إلى إنجازاته، أبرزها انضمامه إلى البعثة التي سافرت لاستقصاء المياه على كوكب المريخ؛ إنه “عصام حجي”؛ العالم المصري الأمريكي الذي يعمل ضمن فريق “ناسا” لعلم الصواريخ.بدايته وُلد عصام محمد حجي في طرابلس عام 1975، والده هو الفنان التشكيلي محمد حجي، وهناك حصل على الشهادة الابتدائية. وبعد عدة سنوات، التحق والده بالعمل في مشروع ضخم لترميم بعض الآثار الإسلامية في تونس؛ فحصل هناك على شهادة الثانوية العامة. اقرأ أيضًا: محمد الجابر.. إمبراطور الفنادق العالميةالعودة إلى مصر عاد إلى مصر؛ ليلتحق بجامعة القاهرة ويحصل على البكالوريوس في علم الفلك وعلم الأجرام، ثم عُيِّن معيدًا بالجامعة عام 1997. دفعه شغفه بعلم الفلك، إلى السفر إلى العاصمة الفرنسية باريس، في رحلة للحصول على درجة علمية أكبر، فنال الماجستير في علم الفضاء عام 1999، ثم تبعها بالدكتوراه من نفس الجامعة عام 2002؛ ليحقق إنجازًا كبيرًا؛ إذ كانت أول دكتوراه مصرية في علم اكتشاف الكواكب. كان موضوع رسالة الدكتوراه، في البحث عن الماء في المريخ والمناطق القاحلة على الأرض؛ ما أثار اهتمام وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، التي وجهت إليه دعوة للمشاركة مع فريق من العلماء؛ بحثًا عن الحياة خارج الأرض. اقرأ أيضًا: ماريسا ماير.. أسطورة جوجل وياهورحلة اكتشاف المريخ كان الأمر فرصة عظيمة بالنسبة له؛ حتى يرى العالم من جانب جديد، ثم انضم إلى مركز “جونسن إسبيسي” لدراسات الكواكب بالوكالة؛ لينجح في الانضمام إلى فريق المكوك “إسبيرت” في رحلة اكتشاف المياه على كوكب المريخ. في الوقت الذي كان يواجه مستقبلًا جديدًا يلوح في الأفق، تعرَّض عصام حجي لصدمة كبيرة، عندما استدعي إلى بلده مصر، بعد أن تخلف عن القيام بدوره في مراقبة امتحانات جامعة القاهرة. لم يكن حجي يعلم أن سفره في البعثة الاستثنائية إلى كوكب المريخ، سيتسبب في فصله من جامعة القاهرة عام 2004، بعدما حرص على استكمال الإجراءات الإدارية الخاصة بها. كانت تجربة سفره للبحث عن المياه على سطح المريخ، جزءًا مهمًا في التحضير لمهمة المركبة الفضائية “فيونيكس” التي انطلقت للكوكب الأحمر، وأسفرت عن إنجازات علمية كبيرة؛ أبرزها اكتشاف وجود الجليد في قطبيه شمالًا وجنوبًا؛ ما يعني احتمال وجود شكل من أشكال الحياة في ماضيه. عقب رحلته، أكد حجي أن المياه المكتشفة على المريخ مختلطة ببعض معادن التربة، أما المياه الجوفية العميقة التي تبعد مئات الأمتار عن السطح فبها نسبة أملاح ملحوظة. وأوضح أن اكتشاف الجليد المائي تحت سطح المريخ سيفتح أبوابًا مازالت مجهولة، حول طبيعة الخلايا الأولية التي نشأت منها الحياة في الماضي، مبديًا أن أهم اكتشاف في رحلة فونيكس هو وجه التشابه بين المريخ والأرض. مشواره العلميمعيد بكلية العلوم بجامعة القاهرة سنة 1997.باحث بالمركز القومي للبحوث CNRS بفرنسا سنة 1999.مدرس بجامعة القاهرة سنة 2002.باحث بمركز الفضاء الفرنسي CNES.أستاذ مساعد بجامعة باريس.عمل بقسم التصوير بالرادار في معمل محركات الدفع الصاروخي بوكالة ناسا.أشرف على مشروع قمر صناعي يدرس المياه الجوفية وأثار التغير المناخي على المناطق الصحراوية.عمل ضمن فريق بحث علمي بمشروع تتعاون فيه ناسا مع إيسا لدراسة المذنبات.شارك في أبحاث استكشاف الماء في المريخ وتصميم مركبات الفضاء.شغل منصب أستاذ علوم الفضاء بجامعة باريس.عضو زائر بهيئة التدريس بجامعة كالتك Caltech بولاية كاليفورنيا. اقرأ أيضًا: إيلون ماسك.. مؤسس تسلاخطة قومية لتطوير التعليم في أغسطس عام 2013، اختير الدكتور عصام حجى مستشارًا علميًا للرئيس المؤقت عدلى منصور؛ إذ أطلق الخطة القومية لتطوير التعليم ما قبل الجامعي 2014-2030 تحت عنوان “معًا نستطيع تقديم تعليم جيد لكل طفل”، وظل مقتنعًا بقدرة مصر على دخول عصر الفضاء، والعمل على إطلاق وكالة فضائية مصرية، حتى قدّم استقالته عام 2014.جوائز علمية صنفته الجامعة العربية ومجلة تايمز سنتبيتسبرج الأمريكية من أهم الشخصيات الفكرية في مصر والعالم العربي، عندما كان في الـ29 من عمره فقط، فيما لم يحصل على أي تكريم في مصر. حصل حجي على العديد من الجوائز العلمية؛ تقديرًا لدوره في اكتشاف المياه على المريخ، وفي عام 2006، منحته فرنسا جنسيتها كعالم متميز، علمًا بأنه يقيم حاليًا بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.الدروس المستفادة: الطموح: يجب أن يتمتع رائد الأعمال بالمثابرة، ويتطلع للأمام دائمًا؛ حتى يحقق هدفه، ثم يطمح لآخر. القدرة على التغيير: يتميز رائد الأعمال بقدرة فريدة على التكيف مع المتغيرات، والوصول إلى الحل لكل مشكلة. الرؤية المستقبلية: يمكن للبصيرة أن تقود الإنسان إلى بداية نجاحه، وبالعمل الجاد فإنه يبلغ أرفع المناصب، ويحقق إنجازات كبيرة. اقرأ أيضًا: توماس ليبتون.. إمبراطور الشاي محمد الطراد.. من الفقر إلى الثراء سلطان العذل.. “ستيفن هوكينج” العرب