رد قاض فيدرالي أمريكي اليوم (السبت)، التماسًا قدّمته الإدارة الأمريكية لمنع نشر كتاب جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سارع لتوعّد معاونه السابق بدفع “ثمن باهظ”. ونص قرار القاضي رويس لامبرت، على أن “بولتون” لم يستحصل على ما يبدو على موافقة من البيت الأبيض، بأن مذكراته لا تحوي معلومات مصنفة سرية. وذكر القرار أنه “في حين يثير السلوك الأحادي لبولتون مخاوف كبرى على صعيد الأمن القومي، لم تتمكن الحكومة من إثبات أن المنع القضائي هو الحل المناسب”. من ناحية أخرى، أشار القاضي إلى أن مراجعة المقاطع التي تدّعي الإدارة الأمريكية أنها تحوي معلومات مصنّفة سرية ولّدت لديه اقتناعًا بأن “بولتون” بنشره الكتاب يعرّض على الأرجح الأمن القومي للخطر. وبُعَيد صدور القرار القضائي توعّد “ترامب” مستشاره السابق بدفع “ثمن باهظ” لنشره كتابه. وقال “ترامب”: “إن بولتون خرق القانون، وقد تم استدعاؤه وتوبيخه على ذلك، وسيدفع ثمنًا باهظًا”. وأضاف: “إن بولتون يهوى إلقاء القنابل على الناس وقتلهم، والآن ستلقى القنابل عليه”. وبات الكتاب متوافرًا في المكتبات وسيبدأ بيعه الأسبوع المقبل. ويروي الكتاب الفترة التي تولى فيها “بولتون” منصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي مدى 17 شهرًا، وانتهت باستقالته في سبتمبر.