أكّد رئيس بلدية محافظة الخرج المهندس أحمد البكيري وجود إشكالات في الطرق الرئيسة في المدينة وتحديداً دوار السهباء، معللاً ذلك بالكثافة المرورية التي تشهدها المحافظة الواقعة (جنوب الرياض)، إضافة إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية ما يؤثر -على حد وصفه- في جودة الخدمة المقدمة، مشيراً إلى اتخاذهم إجراءات تصحيحية في هذا الجانب. ويأتي ذلك بعد تزايد المطالب من المواطنين، وتذمرهم من سوء شوارع المحافظة، وعدم الاهتمام بنظافة الشوارع، كما طالب عدد منهم بضرورة إقامة مهرجانات خلال فترة الصيف المتزامنة مع إجازة المدارس في البلاد، وفتح برج المياه أمام الزيارات العائلية، وتكثيف الرقابة على المطاعم، خصوصاً المتخصصة في تقديم الوجبات السريعة. واتجه عددٌ من سكان المحافظة إلى مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بحملات موجهة إلى إدارة البلدية، مشيرين من خلالها إلى كثرة المطبات الاصطناعية وعشوائيتها، مع تزايد أعداد الحفر في الشوارع الرئيسة، لافتين إلى أن بعض الطرق المسفلتة أضحت كأنها طرق صحراوية بسبب الإهمال، ما اضطر عدد منهم إلى السير على الأرصفة بدلاً منها. وأكد المواطنون والمواطنات في حديث لـ«الحياة» أن هناك شوارع عدة غير مرصوفة أو مسلفته منذ أعوام تسببت في إتلاف مركباتهم، خصوصاً في طريق الملك عبدالله المحيط بدوار السهباء الذي يعتبر الشريان الحيوي للمحافظة، ما تسبب في صعوبة المرور بمركباتهم وسط عدم مبالاة من الشركة المنفذة للمشروع، إذ تتمادى في التأخير منذ أعوام ولم يتخذ بحقها أي إجراء رسمي من بلدية محافظة الخرج. وقال سامي المطيري في حديث لـ«الحياة»: «إننا نعاني من عدم الاهتمام بعدد من الطرق الرئيسة في المحافظة وسفلتتها، إضافة إلى كثرة الحفريات التي تسببت في إتلاف مركباتنا عند المرور من هذه الشوارع». وأضاف: «إن طرقاً عدة تكثر فيها الحفريات، خصوصاً طريق الملك عبدالله الرابط بينه وبين دوار السهباء الذي يعتبر طريقاً رئيساً وحيوياً ليس له أي اهتمام من بلدية الخرج أو المقاول المنفذ للمشروع». وأفاد بأن الشركة المنفذة لمشروع طريق الملك عبدالله ما تزال متعثرة منذ أعوام عدة، من دون متابعة من البلدية، أو اتخاذ أية عقوبة في حقها. واعترف رئيس بلدية محافظة الخرج المهندس أحمد البكيري بوجود ارتفاع في منسوب المياه الجوفية في منطقة دوار السهباء ما أثر في التربة وانكماشها. وقال البكري في حديثه لـ«الحياة»، إنه نظراً للكثافة المرورية حدثت تشوهات وتموجات في طبقات الأسفلت مع أنه تم كشط الطبقة الأسفلتية السطحية مرات عدة، إلا أن التموجات تعود كما كانت. وأشار إلى أنه توجب إغلاق الطريق الرئيس بسبب بدء أعمال الحفر بعمق يصل إلى 1.5 متر، للوصول إلى طبقة تربه صلبة متماسكة تتحمل الأحمال العالية للطريق والردم بطبقات تربة قوية تزيد من تحمل الطريق». وأوضح أنه تم تحويل مسارات السيارات إلى طريق الخدمة الذي لم يتحمل الأحمال الزائدة للأسباب نفسها، ما اضطر البلدية إلى القيام بصيانة طريق الخدمة بشكل يومي، مشيراً إلى أنه تم تهيئة الرصيف المجاور ليكون مساراً للسيارات مع إمكان استخدام طريق الملك عبدالله بديلاً، والعمل مستمر على مدار الساعة لإنجاز الطريق بأسرع وقت. وأكّد أن أعمال النظافة في الشوارع تتم بصورة جيدة جداً ومتابعة مستمرة على مدار الساعة من المتخصصين في إدارة النظافة، مبيناً أنه ابتداءً من شهر جمادى الأولى الماضي تم العمل بالعقد الجديد لنظافة الخرج المتمثل بشركتي نظافة يشمل نطاق أعمالهما غرب وشمال وجنوب وشرق ووسط المحافظة.