مناعة القطيع هو اسلوب تتبعه بعض الدول في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد وذلك نظرا لغياب اللقاح او المصل المناسب لهذا المرض الجديد الذي لم يشهده العالم من قبل ، حيث يعتمد في استراتيجيته علي اصابة اكبر عدد من ممكن من الشعب ليحصلوا علي المناعة اللازمة لمواجه هذا الفيروس.ولكن مع سماح المملكة العربية السعودية بعودة الحياة الي طبيعتها الي ماكانت عليه قبل فيروس كورونا بإجراءات إحترازية طرح البعض تساؤلات حول إتجاه المملكة الي إستراتيجية مناعة القطيع في مواجهة كوفيد 19 وهو ما نفاه استشاري الأبحاث الفيروسية الدكتور بندر العصيمي جملة وتفصيلا.المملكة لم ولن تتجه إلى منهجية المناعة الجماعية أو كما تسمى مناعة القطيع هكذا اكد الدكتور بندر العصيمي مرجعا سبب نفيه الي أن مفهوم المناعة الجماعية يقتضي فتح الباب على مصراعيه لانتشار العدوى دون أي قيود، بينما كل الدعوات المتكررة والإجراءات الاحترازية والإلزامات الوقائية ما زالت تفرض مبادئ عديدة مثل التباعد الجسدي ولبس الكمامات، ولا يزال هناك تعليق للرحلات الدولية والعمرة، ولا تزال وزارة الصحة تقوم بالعديد من الإجراءات المكثفة للحد من انتشار الفيروس كالمسح الميداني والتقصي النشط... كل هذه الدلائل تؤكد لنا عدم قابلية تطبيق منهج المناعة الجماعية.إقرأ ايضا :بإجمالي 154233 حالة.. السعودية تسجل 3941 إصابة جديدة بكورونا خلال 24 ساعةووفق ماذكره العصيمي في تصريحات تليفزيونية لمحطة ام بي سي الفضائية فقد بيًن قائلا " إن "منهج مناعة القطيع هو مصطلح بيطري (أُسيء استخدامه) في هذه الأزمة؛ لسببين: أولًا هذا المفهوم مختص بالماشية التي من المقبول أن يكون فيها خسائر مادية وتجارب عكس الإنسان، ثانيًا هذا المفهوم يستخدم عند وجود (لقاح) فيقومون بتطعيم 60% من الماشية والتي بدورها ستمنح مناعة لبقية الماشية وتمنع سلسلة انتشار العدوى.العلم لم يستطع حتي الأن من توفير علاج مناسب لفيروس كورونا المستجد لذا فإن مناعة القطيع تحتاج الي نشر العدوي بنسبة 60 % من سكان المجتمع أي اصابة مايقرب من 18 مليون شخص بالسعودية سيحتاج منهم 900 الف علي الأقل للرعاية الطبية " 5% حالات حرجة " بل وستصل نسبة الوفيات الي 180 الفا وهو الأمر الذي يعد ضربا من الجنون علي حد وصف استشاري الأبحاث الفيروسية السعودي بندر العصيمي "جدير بالذكر ان المملكة العربية السعودية قد أعلنت عن تسجيل مايقرب من 154233 اصابة بفيروس كورونا المستجد حتي الأن وتسبب في وفاة 1230 شخصا و1955 حالة حرجة.
مشاركة :