الأحساء .. واحة المملكة الخضراء النخيل والميناء التاريخي وسوق الخليجيين

  • 7/7/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الأحساء اسم لصيق بالنخيل وتمورها، وهي العقير الميناء التاريخي، وفيها ثاني مسجد صليت فيه جمعة في الإسلام بعد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، واليوم تستعيد هجر مكانتها كوجهة تسوق معروفة بين أبناء مجلس التعاون الخليجي، الذين يقصدونها للتبضع من "القيصرية" والأسواق التجارية الكبرى. كانت الأحساء ولا تزال معروفة بأرضها الخصبة وثرواتها الطبيعية. يقول العلامة حمد الجاسر - رحمه الله: "وإقليم الأحساء هو أخصب إقليم في جزيرة العرب من حيث غزارة مياهه وكثرة حاصلاته الزراعية منذ عهد قديم". وتسعى أمانة الأحساء والغرفة التجارية في المحافظة لتعزيز اسم الأحساء في سوق التمور الخليجي، وذلك عبر مهرجاني "للتمور وطن"، "ويا التمر أحلى"، اللذين يقامان كل عام، ويعرضان أصناف متنوعة من التمور التي اشتهرت به الأحساء، ومن أبرزها الخلاص والشيشي والرزيز. سوق القيصرية. ويحتل ميناء العقير أهمية تاريخية فهو المنفذ البحري للأحساء ويعد مركزا ‏لاستيراد البضائع القادمة من خارج الجزيرة لكل من الأحساء ونجد في السابق، ‏كما شهد أحداثا مهمة في عصر المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله.‏ وتستقبل الأحساء عديدا من أبناء مجلس التعاون الخليجي الذين يقصدونها كوجهة للتسوق. وعاد الخليجيون للتبضع من سوق القيصرية التاريخي بعد إعادة إعماره وافتتاحه في 1431هـ، بتكلفة تصل إلى نحو 16 مليون ريال، وذلك عقب الحريق الذي نشب في السوق وقضى على نحو 80 في المائة من دكاكين السوق التاريخي في 1421 هـ. وأنشئ سوق القيصرية في الفترة ما بين عاميّ 1918 / 1923 بأمرٍ من الملك عبدالعزيز آل سعود - طيّب الله ثراه -، حيث يتوسط بناء السوق أحياء الهفوف الرئيسة قديما (الكوت، النعاثل، الرفعة) على مساحة تقارب الـ 15 ألف متر مربع، وكان يضم حينها قُرابة الـ 300 محل تجاري. وقد بُني السوق باستخدام الحجر الجيري والطين، واستخدم في سقفه جذوع النخل المغطاة بحصير سعف النخيل التي تعلوها طبقات الطين المطلية بالجص. ويقول مؤرخ الأحساء عبدالرحمن الملا: "يُعدُ سوق القيصرية أول شركة أنشئت في عهد الملك عبدالعزيز في تلك الأيام بتقديم الأرض لمستثمرين وتجار قاموا ببناء السوق وتأجيره لمن يرغب مقابل توزيع ريع السوق بين المستثمرين". وشدد وليد بن عبدالله الحسين مدير عام الفرع على أن قطاع الإيواء بفنادقه ووحداته السكنية المفروشة عامل رئيس في نجاح الوجهة السياحية، وقال: "جولات التفتيش تسهم في الارتقاء بالخدمة التي تقدمها مرافق الإيواء، وضمان حق السائح في أن يحصل على خدمات متميزة مقابل ما يدفع للإقامة في غرفة فندقية أو وحدة سكنية مفروشة"، مؤكدا أهمية نظافة مرافق الإيواء، ودعا الحسين السياح المحليين والخليجيين إلى زيارة معالم الأحساء والتعرف على ملامح من تاريخها، وقال إن قصر إبراهيم، ومنزل البيعة والمدرسة الأميرية "بيت الثقافة"، ومتحف الأحساء للآثار والتراث الشعبي فضلا عن 13 متحفا شخصيا ترحب بالزائرين، لافتا إلى أن الأحساء غنية بالأسواق الشعبية التي تقام أسبوعيا في بعض بلدات المحافظة.

مشاركة :