استراتيجية تنويع الأعمال مكنت «مجموعة الحبتور» من مواجهة تأثيرات «كورونا»

  • 6/21/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ترصد «الإمارات اليوم» من خلال سلسلة حوارات، كيفية تعامل مجتمع الأعمال في الإمارات مع تداعيات فيروس كورونا (كوفيد- 19)، وتشمل الحوارات نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين في قطاعات كالسياحة والضيافة والطيران والعقارات والتجزئة وغيرها من القطاعات الحيوية، للوقوف على الآليات التي طبقتها شركات القطاع الخاص لتجاوز تأثيرات الأزمة الراهنة التي أثرت على الاقتصاد المحلي والعالمي. كما يتم رصد تأثيرات خطة الدعم الاقتصادي التي طبقها المصرف المركزي بقيمة تتجاوز 256 مليار درهم، وكذا سلسلة المحفزات التي طرحتها الحكومات المحلية والحكومة الاتحادية في إطار جهود التخفيف من تداعيات انتشار وباء فيروس (كورونا) على الاقتصاد الوطني. وتتطرق سلسلة الحوارات إلى كيفية إسهام عودة النشاط مجدداً لمختلف القطاعات الاقتصادية في استعادة روح النشاط ودورة الحياة الاقتصادية السائدة قبل ظهور أزمة كورونا، فضلاً عن رؤية المستثمرين حول مستقبل الاقتصاد الوطنى وكيفية استعادة مستويات النمو المحققة قبل تداعيات الفيروس، بجانب رصد أي حوافز أو متطلبات للمستثمرين من الجهات الحكومية لمساعدتهم على استعادة نشاطهم وزيادة معدلات النمو وفرص التوظيف خلال الفترة المقبلة. ويمتلك اقتصاد الإمارات مقومات رئيسة تجعله أكثر قدرة وصلابة على مواجهة الأزمات والتقلبات الاقتصادية، وتتضمن سياسة التنويع الاقتصادي الناجحة التي بدأتها الإمارات منذ أكثر من 30 عاماً، بجانب امتلاكها أصولاً استثمارية ضخمة توفر لها سيولة مالية كافية، فضلاً عن السياسات الاقتصادية المنفتحة وبيئة العمل التنافسية التي تمتاز بها دولة الإمارات. قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة الحبتور»، خلف أحمد الحبتور، إن سياسة تنويع قطاعات الأعمال التي انتهجتها المجموعة منذ 40 عاماً ساعدتها على مواجهة التداعيات التي تسببت بها جائحة «كوفيد-19» أخيراً، مشيراً إلى أن شركات المجموعة أنهت استعداداتها لمرحلة إعادة الفتح الكامل للاقتصاد المحلي والعالمي خلال الفترة القريبة المقبلة. وأضاف الحبتور، لـ«الإمارات اليوم» أن «الشركات التي لم تتأثر أو تأثرت بنسب محدودة، ساندت المجموعة ومكنتها من ضمان استمرارية الأعمال، مستفيدة من الخبرات الطويلة التي تمتلكها في بيئة أعمال تتسم بالمرونة والجاذبية»، متوقعاً الإعلان عن خطة حوافز إضافية خلال الفترة المقبلة لمساعدة الشركات على تجاوز الآثار الاقتصادية للجائحة. وأكد أن الإمارات بشكل عام ستكون أول وأسرع الاقتصادات التي تتعافى من تبعات هذه الأزمة، وذلك بدعم من إدارة الأزمة بشكل جيد والاستعداد والجاهزية التي تتمتع بها الحكومة. ترتيب الأوضاع وتفصيلاً، قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة الحبتور» خلف أحمد الحبتور، إن «شركات المجموعة بدأت منذ فترة بترتيب أوضاعها وأنهت استعداداتها لمرحلة إعادة الفتح الكامل للاقتصاد المحلي والعالمي خلال الفترة القريبة المقبلة»، مشيراً إلى أن تداعيات جائحة «كوفيد-19» طالت جميع الأسواق وسببت أزمة صعبة لمختلف القطاعات الاقتصادية على الصعيد العالمي دون استثناء. وأضاف الحبتور، الذي أسس شركة هندسية عام 1970، تحولت في ما بعد إلى واحدة من أكبر المجموعات في قطاعات الضيافة والسيارات والعقارات والتعليم والنشر، أن «المجموعة استطاعت التعامل مع الظروف الجديدة التي أوجدتها هذه الجائحة من مختلف النواحي، وذلك للحفاظ على استمرارية الأعمال». وأوضح أن «المجموعة تتبع منذ 40 عاماً سياسة تتمثل في تنويع قطاعات الأعمال، وهذا ما ساعدها على مواجهة التحديات التي ظهرت أخيراً»، مضيفاً «نحن مستمرون بالعمل لأننا نمتلك شركات أخرى لم تتأثر بالدرجة نفسها التي تأثرت بها قطاعات مثل الفنادق والسيارات، إذ إن هذه السياسة هي التي ساندتنا خلال هذه الفترة، ولولا ذلك لكان الضغط أكبر على شركات المجموعة ككل». تداعيات الجائحة وذكر أن القطاعات التي لم تتأثر أو تأثرت بنسب محدودة بسبب تداعيات الجائحة، تمثلت في التعليم وتأجير السيارات وازدياد مستويات الإقبال على قطاع التأجير بعكس الشراء، مضيفاً «شهدنا أيضاً خلال الفترة الأخيرة حركة أفضل في قطاع العقارات، وهو شيء لم نكن نتصوره». وأوضح أن الأزمة التي تسببت بها الجائحة، كان لها في المقابل جوانب إيجابية، بما في ذلك الدروس التي يمكن الاستفادة منها مستقبلاً، لافتاً إلى أن هذه الأزمة جعلتنا أكثر يقظة، وتعلمنا منها الإدارة الجديدة واستمرارية العمل والإنتاج في ظل ظروف طارئة. وذكر أن «شركات المجموعة مهيأة للتعامل مع الأزمات وقادرة على إدارتها مستفيدة من الخبرات الطويلة التي تمتلكها في بيئة أعمال تتسم بالمرونة والجاذبية، وهي مستعدة بشكل كامل خلال الفترة الحالية لبدء النشاط مع إعادة فتح الأسواق على الصعيدين المحلي والعالمي». محفظة المجموعة وقال الحبتور، الذي تضم محفظة مجموعته الخاصة بالضيافة 14 فندقاً موزعة بين الإمارات وأسواق دولية، إن «دائرة السياحة والتسويق التجاري تواصل دعم ومساندة القطاع بالتعاون والتنسيق مع مختلف الدوائر الحكومية التي تواصل من جانبها العمل لتحسين أداء جميع المجالات الاقتصادية»، مضيفاً «نحن شركاء مع القطاع الحكومي لكي نتعاون معاً للانطلاق مجدداً وعبور هذه الأزمة العالمية». وتوقع أن تتحسن الأوضاع بالنسبة لبيئة الأعمال في دبي والإمارات ككل خلال الفترة القريبة المقبلة. وذكر أن الخطوات الإيجابية لقرارات إعادة الفتح انعكست على بيئة الأعمال في الإمارة تدريجياً، في إطار دفع عجلة الاقتصاد للقطاعات كافة في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن «الأوضاع جيدة وعلى ما يرام، لكنها لن تكون سهلة»، مضيفاً في الوقت نفسه «مع الدعم الحكومي للشركات، سيكون الوضع أفضل». وقال الحبتور إن «الجهات الحكومية بدأت منذ فترة بطرح حزم الدعم لتحفيز الاقتصاد، لكننا نطلب استمرارية هذه الإجراءات لأن الأيام المقبلة تتطلب ذلك»، موضحاً أنه إلى جانب التسهيلات التي شملت الإعفاءات والرسوم، طرح المصرف المركزي خطة الدعم الاقتصادي، ونتوقع أن يتم الإعلان عن خطة حوافز أخرى خلال الفترة المقبلة. وأضاف: «نحن متفائلون، ونتوقع فتح المطارات في دبي والإمارات بشكل كامل في الفترة المقبلة، ما سيزيد من وتيرة الانتعاش بشكل أكبر وأسرع، فمع تخفيف القيود تدريجياً بالنسبة للأسواق العالمية، سنكون في وضع يؤهلنا للنمو بشكل أسرع مقارنة ببقية الاقتصادات العالمية». وقال إنه «بشكل عام سنكون أول وأسرع الاقتصادات التي تتعافى من تبعات هذه الأزمة الحالية»، مشيراً إلى أن إدارة الأزمة بسرعة والاستعداد والجاهزية التي تتمتع بها الحكومة فضلاً عن التسهيلات والمرافق والبنى التحتية من مطارات وموانئ وغيرها؛ تؤهل الدولة للعودة سريعاً إلى مسار النمو، متوقعاً أن تخرج الإمارات أكثر قوة بحيث تكون قادرة على النمو والانتعاش السريع بفضل تنوع اقتصادها وجاذبية ومرونة اقتصادها. لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط. طلب مرتفع على دبي قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة الحبتور»، خلف أحمد الحبتور، إن «الطلب على دبي مرتفع للغاية وفي جميع الأوقات، وهذا ما سيحدث مع تحسن الأوضاع وبدء استقبال الزوار الدوليين، باعتبارها إحدى أبرز الوجهات على خارطة السياحة العالمية»، مؤكداً أنه «حتى لو تم فتح الحدود البرية مع دول مجلس التعاون، فإن الإقبال سيتزايد بشكل كبير على الإمارة». وبين أن عزيمة دبي وجاهزيتها ستحققان المزيد من النجاحات والإنجازات في الفترة المقبلة، فنحن نستعد لاستعادة الزخم الاقتصادي الكامل، وستستمر دبي في تفوقها مقارنة بالمدن الكبرى عالمياً. خلف الحبتور: «مع الدعم الحكومي للشركات سيكون الوضع أفضل». «نتوقع أن يتم الإعلان عن خطة حوافز أخرى خلال الفترة المقبلة». «الإمارات ستخرج من الأزمة أكثر قوة لتنوع اقتصادها وجاذبيتها». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :