طالبت مؤسسة القلب الكبير، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين 2020 الذي يصادف 20 من يونيو من كل عام، بتطوير الأدوات وتعزيز برامج مساعدة ودعم اللاجئين إلى جانب رفع مستوى التنسيق بين المؤسسات الإنسانية العالمية المتخصصة، خاصة أن أعداد النازحين واللاجئين في ازدياد متواصل، ما يفاقم من آثار ونتائج هذه القضية، فمنذ عشرة أعوام كان عدد اللاجئين في العالم نحو 44 مليون شخص، فيما يبلغ عددهم اليوم نحو 70 مليوناً. وقالت مريم الحمادي مديرة المؤسسة إن الأمم المتحدة اختارت لليوم العالمي للاجئين هذا العام شعار «كل بادرة مهمة» لتشجيع المؤسسات والمجتمعات والأفراد على القيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي تجاه اللاجئين، وتأكيد أن أي مساهمة مهما كانت بسيطة قد تحدث فرقاً كبيراً في حياة الكثيرين، وهذا يؤكد موقفنا المبني على رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن العمل الإنساني لا يقتصر على المؤسسات بل يجب أن يكون مسؤولية كل فرد وثقافة اجتماعية راسخة تغذيها سياسات رسمية وبرامج مؤسسية هادفة. وأضافت: ليكن العام 2020 عاماً مفصلياً في التعاطي مع قضايا اللاجئين وعياً وممارسة، وليكن يومهم العالمي مناسبة للتذكير بأن ازدياد أعداد اللاجئين يجب أن تقابله زيادة وتنوّع في المبادرات الموجهة لتلبية احتياجاتهم، فتجمعات اللاجئين تتحول بشكل تدريجي إلى مجتمعات كاملة قد يطول بقاؤها في الدول المضيفة، وهذا يعني أن الدعم الموجه لهم يجب أن يتجاوز توفير الحقوق الأساسية من غذاء وعلاج وتعليم وأمن ليشمل الحق في نمو نفسي ومعنوي سليم لأطفالهم وأجيالهم الناشئة. وبالمناسبة ذاتها، دعت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، إلى مضاعفة العمل لتحسين أوضاع اللاجئين، خاصة في ظل جائحة «كورونا» التي تهددهم أكثر من غيرهم. وذكرت اللجنة، في بيان، أن نسبة اللاجئين تخطت 1% من إجمالي سكان العالم، يعيش معظمهم في ظروف صحية واجتماعية بالغة الصعوبة. وأعربت اللجنة عن تثمينها للجهود التي تبذلها المؤسسات والأشخاص والدول المضيفة، من أجل احتوائهم وتخفيف معاناتهم، مشيدة بالإسهامات الكبيرة التي قدمها الكثير من اللاجئين في المجتمعات التي نزحوا إليها، في مختلف المجالات، وفي مقدمتها جهودهم التطوعية في التصدي لوباء «كورونا». وأكدت أن الحل الدائم لمعاناة اللاجئين، لن يكون إلا بإنهاء أعمال العنف، والصراعات والحروب، والتمييز، وكل الممارسات التي تدفع الملايين سنوياً لمغادرة أوطانهم، وهو ما يحتاج إلى إرادة حقيقية وجادة في صنع السلام العالمي، والمزيد من العمل والتضامن بين كل أفراد الأسرة الإنسانية، ليعود الجميع إلى ديارهم وأوطانهم، متمتعين بكل حقوقهم في السلم والأمن والعيش الكريم. (وام)
مشاركة :