الخرطوم: عماد حسن دعا «تجمع المهنيين السودانيين» إلى الخروج إلى الشوارع في مليونية 30 يونيو/حزيران المقبل، من أجل تصحيح مسار الفترة الانتقالية والوقوف في خندق واحد مع لجان المقاومة في الأحياء، وتجمع أسر شهداء ثورة ديسمبر. وقال التجمع في بيان، أمس السبت، إن الاستمرار في العمل الثوري السلمي المصادم يأتي لتصحيح المسار والدفع بحكومة الفترة الانتقالية إلى إنجاز المهام الثورية العاجلة. وطالب باضطلاع مجلس الوزراء بملف السلام العادل المستدام، وتحقيقه، بالمخاطبة الجادة لجذور الأزمة السودانية عبر مائدة واحدة دون تجزئة. وشدد التجمع على ضرورة تقديم رموز النظام البائد ومرتكبي كافة الجرائم لمحاكمات عادلة وعلنية بشكل عاجل ودون تأجيل، واستكمال هياكل السلطة الانتقالية المدنية، بتكوين المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين والمفوضيات، وتعجيل الإصلاح الاقتصادي، وخروج المؤسسات العسكرية والأمنية بشكل كامل من أي نشاط استثماري. ونادى التجمع بالإسراع إلى تصفية تمكين عناصر النظام البائد في جهاز الشرطة، وإعادة هيكلته بعقيدة جديدة أساسها خدمة المواطن وحماية أمنه وسلامته. ودعا الحزب الشيوعي السوداني عضويته وكافة الجماهير للمشاركة الفاعلة في «المليونية» مع ضرورة الالتزام بالسلمية والضوابط الصحية الوقائية، والمسارات المعلنة والمحددة من قبل لجان المقاومة. وطالب الحزب الحكومة بالتعامل بالجدية المطلوبة، والقيام بدورها في حماية المواكب ومخاطبتها، واستلام المطالب والعمل علي تحقيقها بالدقة والسرعة المطلوبة، للعبور بالفترة الانتقالية إلى مرافئ النجاح الآمنة، ليتحقق في نهايتها انتقال ديمقراطي حقيقي وسلام شامل وتنمية مستدامة. وحدد الحزب في بيان مطالب مواكب الثلاثين من يونيو في العدالة، من خلال تحديد الجناة الذين ولغت أيديهم في دماء الشهداء والجرحى وضحايا الانتهاكات في كل مدن السودان، وتقديمهم للمحاكمة فوراً. وطالب بإشاعة السلام العادل والديمقراطي، ونقل السلطة التنفيذية كاملة بكافة مهامها واختصاصاتها إلى حكومة الفترة الانتقالية، وإقالة الولاة العسكريين وتكليف ولاة مدنيين، وتشكيل المجلس التشريعي ومجالس الولايات والمفوضيات فوراً، إنفاذاً للوثيقة الدستورية. وأشار البيان إلى أهمية استكمال عملية تفكيك النظام البائد خلال مدى زمني لا يتجاوز ثلاثة أشهر، ووقف أعمال التخريب التي تمارسها عناصره من خلال حزبها المحلول، وإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات، وإعادة هيكلة القوات النظامية والأمنية.
مشاركة :