يُعرف توكسين البوتولينوم (البوتكس) بشكل شائع بأنه علاج تجميلي لإخفاء التجاعيد، إلا أن مجموعة متزايدة من الأدلة تشير إلى أنه يمكن أن يصبح أيضاً علاجاً فعالًا لبعض الإصابات الرياضية وحالات الألم المزمن، وذلك بحسب دراسة نشرتها «تقارير الطب الرياضي الحالية». وتوجد أنواع عدة من البوتكس، لكنها تعمل جميعاً في الخلايا العصبية الحركية لإنتاج ضعف العضلات، وتعمل في الخلايا العصبية الحسية لتثبيط إفراز مؤثرات الألم. ووجد الباحثون من خلال تحليل الدراسات، أن الحصار العصبي العضلي الذي يوفره البوتكس، يمكن أن يقلل من الألم ويحسن الوظيفة في العديد من مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي. فعلى سبيل المثال، وجدت عدة دراسات أن حقن البوتكس فعال في حالة «التهاب اللفافة الأخمصية» عندما لا تجدي العلاجات الأساسية. وفي ما يتعلق بهشاشة العظام كمشاكل الركبة أو الكتف أو المفاصل الأخرى، وجدت الدراسات انخفاضاً في درجات الألم والعجز بعد حقن البوتكس داخل المفصل، وأن تراجع الألم استمر من 4 إلى 6 أشهر بعد الحقن. واتضحت فائدة ذلك العلاج التجميلي في إصابات رياضية أخرى، منها «مرفق التنس» الذي يعد السبب الرئيسي لآلام المرفق، وكذلك «متلازمة المقصورة المزمنة»، وهي حالة تسبب زيادة مؤلمة ومضرة في الضغط في حجرات العضلات، عادة بعد التمرين. وينبه الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير فقط إلى فاعلية البوتكس في علاج بعض الإصابات الرياضية، ولكن الأمر بحاجة إلى مزيد من البحث للوصول إلى توصيات بشأن العلاج.