يقلل الأسبرين من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بمقدار النصف لدى الأفراد المعرضين لخطر وراثي مرتفع؛ وتطول الفاعلية الوقائية بعد العلاج به لمدة تتراوح بين 10-20 عاماً. أظهرت النتائج طويلة الأجل لتجربة دولية متعددة المراكز، أن 600 مليجرام من الأسبرين يومياً قللت من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بمقدار النصف، مقارنةً بمن استخدموا الدواء الوهمي. تم اختيار عشوائي لأكثر من 860 شخصاً معرضين وراثياً للإصابة بالمرض، استخدم بعضهم الأسبرين فيما استخدم البعض الآخر الدواء الوهمي؛ وذلك لمدة 2-4 أعوام ومتابعتهم لمدة 10-20 عاماً. تم تحديد المشاركين في الدراسة الحالية من حاملي متلازمة لينش، وهو الجين الذي يسبب خللاً في عملية إصلاح مشكلة عدم تطابق الحمض النووي. تعتبر تلك المتلازمة الاستعداد الأكثر شيوعاً للسرطان حيث ينتشر 1: 250 في عموم الناس؛ معظمهم غير مدرك لحالته الوراثية. ظهرت أثناء فترة المتابعة حالات إصابة بسرطان القولون والمستقيم، فمن بين الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين أصيب 40 منهم بالمرض، بينما أصيب 58 من أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي. يمكن ترجمة تلك النتائج إحصائياً بأن تناول الأسبرين قلل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم الوراثي بنسبة بلغت حوالي 50%، واستمر المفعول لمدة تراوحت بين 10-20 عاماً. قد تتسبب الجرعات العالية من الأسبرين في حدوث نزيف وقرحة معدية، وذلك ما دعا إلى قيام مجموعة أبحاث حالياً بإجراء دراسة أخرى لثلاث جرعات مختلفة: 100 و300 و600 مليجرام يومياً.
مشاركة :