القاهرة: فاطمة علي استطاعت الفنانة نشوى مصطفى، أن تصنع لنفسها مكانة مميزة ضمن فنانات الكوميديا القليلات في مصر. وعلى الرغم من أن بدايتها كانت في التراجيديا، فإن صناع الدراما وضعوها في قالب الكوميديا على الرغم من عشقها لكل الألوان الفنية.وعلى الرغم من نشاط نشوى الملحوظ، بوجودها سواء في الدراما المصرية أو الخليجية التي تعشقها وتحرص منذ 17 عاماً على المشاركة فيها، فإنها غابت عن موسم دراما رمضان الأخير، لكنها تعود خلال هذه الأيام لمواصلة هوايتها في تقديم البرامج، من خلال برنامج «أمي ولا حماتي» الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، فضلاً عن انتظارها بدء تصوير مسلسل «خالد بن الوليد» الذي كان مقرراً أن يعرض خلال شهر رمضان المنصرم، لكنه تأجل لضخامة الإنتاج. كما تنتظر تخفيف قيود الحظر في جائحة «كورونا» لتسافر إلى المملكة العربية السعودية، لاستئناف تقديم مسرحية «عطل فني» بعد النجاح الكبير لها في يناير الماضي.* ما الذي حمّسك للعودة إلى تقديم البرامج من خلال برنامج «أمي ولا مراتي» الذي يعرض حالياً؟- فكرة تقديم البرامج ليست جديدة بالنسبة لي، فهذا البرنامج رقم 11 في حياتي المهنية، وكانت قناة «dmc» قد عرضت عليّ تقديمه، وما إن عرفت الفكرة حتى تحمست له ووافقت على الفور؛ لأن طبيعة البرنامج جديدة وخفيفة، وفي الوقت نفسه، فكرة إنسانية ممتعة، أتاحت لي فرصة رؤية نماذج إنسانية عديدة ومختلفة، والاقتراب منهم ومعرفة طباعهم ومشاكلهم وأحلامهم، وبالطبع قمت بتسجيل حلقاته قبل انتشار فيروس «كورونا»، وحتى الآن لا أعرف ما إذا كانت هناك مواسم جديدة منه أم لا.* هل حدث أي خلاف مع الضيوف خاصة في وجود «الزوجة والحماة»؟- بالعكس، لأن كل الأشخاص الذين تمت استضافتهم يعرفون مسبقاً طبيعة البرنامج، من خلال فريق الإعداد، وكل الأطراف كانت ودودة جداً، ويتمتع أصحابها بعلاقات إنسانية جميلة، وبالطبع لم يتقاض أي ضيف أجراً نظير ظهوره في الحلقات، وبالنسبة لي كنت أفضل فقرة الطبيخ لأنني أتحدث فيها بحرية ولا أعرف شكل إجابات الضيوف، وتقابلت مع أنواع مختلفة من الناس وهي إضافة لي.* ما سبب تأجيل تصوير مسلسل «خالد بن الوليد»؟- كل ما أعرفه هو أن الشركة المنتجة عرضت عليّ المشاركة في المسلسل، ووصلتني بعض الحلقات وليست كاملة، ثم فوجئت بالتأجيل دون معرفة السبب، وإن كنت أرجح أنه عمل تاريخي ضخم، ويحتاج ميزانية ضخمة ووقتاً طويلاً في الإعداد على مستوى الديكور والإكسسوارات والملابس، وأماكن التصوير ومشاركة عدد كبير من المجاميع في المعارك، كل ذلك أعتقد أنه تسبب في تأجيله. أما مسألة تغيير البطل، فهذا يعود بالتأكيد للشركة المنتجة والمخرج، وأعتقد أنه سيبدأ التصوير خلال الأسابيع المقبلة.* ما الذي ستقدمينه في المسلسل؟- أقدم شخصية «هند بنت عتبة»، ولست في حل من أن أقول أي تفاصيل الآن عن الشخصية، ربما عندما نبدأ التصوير يمكن أن أتحدث عنها وعن شكل مشاركتها في الدراما. * وما الجديد الذي سيقدمه المسلسل؟- صحيح أنه سبق وتم تقديم شخصية «خالد بن الوليد» في فيلم للراحل حسين صدقي قبل أكثر من نصف قرن من الزمان، كما قدمت الشخصية سواء منفردة أو مشاركة ضمن أعمال عن شخصيات أخرى، في مسلسلات عديدة في الدراما السورية والخليجية، لكن هذا لا يمنع من أن تكون هناك أعمال أخرى عنه، فهو شخصية تستحق عشرات الأعمال، سواء على المستوى الديني أو التاريخي والعسكري، فهو شخصية ثرية وقائد لم يخسر معركة، وشخصيته ملأى بالتفاصيل. الأعمال التاريخية * هل تفضلين هذه النوعية من الأعمال التاريخية أو الدينية؟- بالتأكيد. خاصة إذا ما كانت عن شخصية مثل خالد بن الوليد، وفي النهاية أنا ممثلة أتمنى تقديم كل أشكال الدراما وكل الشخصيات، وقد بدأت عام 1990 مشواري بأول مسلسل تاريخي كان من إنتاج دبي بعنوان «عزيزة ويونس»، وكان باللغة العربية الفصحى. وفي عام 2010 قدمت زوجة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مسلسل «صدق وعده»، تأليف الراحل عبد السلام أمين، وإخراج محمد عزيزية.* ما سبب غيابك عن الدراما المصرية؟- تصنيفي ممثلة كوميدية ظلمني، وحصر أدواري لدى المنتجين، وابتعدت عن الدراما المصرية منذ سنوات، بسبب عدم وجود نص أو دور يناسبني أو يناسب تاريخي. فأنا بدأت بداية قوية، وقدمت التراجيديا في مسلسل «بوابة الحلواني»، والكوميديا في مسلسل «خالتي صفية والدير»، وشاركت مع عمالقة الدراما المصرية. وبعدها كنت أقبل أي دور يعرض علي حتى لو كان غير مناسب، إما لمجرد الوجود أو للحاجة المادية، وكنت أخاف من الاعتذار عن أي عمل، وفي رمضان الماضي عُرضت عليّ المشاركة في أكثر من عمل ورفضت ولم أندم؛ لأنه بعد عرض الأعمال وجدت أن قراري كان صحيحاً، فبعد هذه السنوات من حقي أن أختار ما يناسبني. مشاركات خليجية * ماذا عن مشاركاتك في الدراما الخليجية؟- بالفعل وجدت ما يناسبني في الدراما الخليجية التي أشارك فيها بصورة شبه منتظمة منذ عام 2003، وكان من خلال مسلسل «عمارة الأسرار»، وكان معي نجوم من دول عربية أخرى، ومن مصر كان يشاركني الفنان محمد رياض ونورهان، وكان إخراج محمد النقلي، ولي جمهور كبير في الخليج وأصدقاء كُثر أيضاً من الفنانين، فضلاً عن أنني أتعامل مع مخرجين خليجيين بتكنيك مختلف وأسلوب جديد، وهذا أضاف لي خبرات كثيرة. وكل الأدوار التي قدمتها لشخصيات مصرية، ربما كان آخرها مسلسل «البشارة» في دولة الإمارات العربية المتحدة في العام قبل الماضي، تأليف سعد المدهش، وإخراج راكان، أمام النجوم جابر نغموش، وأحمد صالح، وغريس قبيلي، وسعد السعدي، وسالم النيادي، وصوغة، وآخرين من نجوم الدراما الإماراتية والخليجية.* ما رأيك في دراما الأجزاء؟- لا أميل إلى فكرة العمل على أجزاء، لكن مسلسل «أنا وماما وبابا» تم تصوير جزئيه معاً في نفس الديكور، ولا يوجد جزء ثالث.* ماذا عن مسرحية «عطل فني».. هل ستعرض في السعودية مرة أخرى؟- بالتأكيد. فالمسرحية عرضت ثلاثة أيام فقط ضمن موسم الرياض في يناير الماضي، وكان من المفترض أن تعرض مرة أخرى في مارس، لولا الحظر بسبب كورونا، لكننا سنسافر للعرض مرة أخرى فور عودة الطيران وعودة الحياة إلى طبيعتها، وأتمنى أن يكون ذلك قريباً جداً.* ماذا عن فيلم «شاومينج»؟- فيلم كوميدي يناقش أزمة الغش في الثانوية العامة، وأقدم فيه دور زوجة الفنان بيومي فؤاد. والفيلم يشارك فيه الفنانون: صلاح عبدالله، وأحمد حلاوة، وسامي مغاوري، ومجموعة من الشباب، منهم أحمد سلطان، وسارة درزاوي، وآخرون. كما أنني رحبت بالعمل مع مخرج الفيلم شادي أبو شادي، في أولى تجاربه، وهو من تأليف أشرف حسني، ولا أعرف موعد عرضه.