تعادل برشلونة بدون أهداف مع مستضيفه إشبيلية في غياب الجماهير، ليهدر نقاطا لأول مرة منذ استئناف موسم دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم. اكتفى برشلونة بنقطة واحدة من مباراته مع مضيفه اشبيلية على ملعب "رامون سانشيس بيزخوان" بتعادلهما سلبا في افتتاح المرحلة الثلاثين من بطولة اسبانيا لكرة القدم أمس الأول، ما يفتح المجال امام ريال مدريد للتساوي معه نقاطا شرط أن يخرج فائزا على مضيفه ريال سوسييداد السادس اليوم. ورفع برشلونة رصيده الى 65 نقطة متقدما بفارق 3 نقاط عن ريال مدريد، في حين يملك اشبيلية 52 نقطة في المركز الثالث. والتعادل السلبي هو الثاني للفريق الكاتالوني هذا الموسم بعد انتهاء مواجهة الكلاسيكو ضد ريال مدريد في 18 ديسمبر بالنتيجة ذاتها. وكان برشلونة يخوض مباراته الثالثة بعد استئناف الدوري في غضون اسبوع واحد بعد فوزه على مايوركا برباعية نظيفة، وعلى ليغانيس صاحب المركز الاخير بهدفين نظيفين. لكن الانتقادات طالت مدربه كيكي سيتيين الذي تسلم مهمته في يناير الماضي خلفا لإرنستو فالفيردي، لكن على الرغم من تصدر فريقه الترتيب، فإنه لا يقدم العروض الجذابة التي طالما تميز بها الفريق الكاتالوني. وكانت المفاجأة قيام سيتيين بإبعاد المهاجم الفرنسي انطوان غريزمان عن التشكيلة الأساسية، واشراك الدنماركي مارتن برايثويت بدلا منه، في حين شارك الاوروغوياني لويس سواريز اساسيا للمرة الاولى بعد عودته من اصابة اثر عملية جراحية في ركبته خضع لها في 12 يناير الماضي خلال خسارة فريقه امام اتلتيكو مدريد في نصف نهائي الكأس السوبر الاسبانية التي اقيمت في السعودية. في المقابل، وعلى الرغم من العروض الجيدة التي يقدمها اشبيلية هذا الموسم بإشراف مدربه جولن لوبيتيغي مدرب منتخب اسبانيا وريال مدريد السابق، فإنه يفتقد هدافا حقيقيا في المقدمة، لاسيما بعد رحيل مهاجمه الفرنسي وسام بن يدر الى موناكو. وكانت الفرصة الأولى لإشبيلية عندما وصلت الكرة الى المدافع الفرنسي جول كوندي على مشارف المنطقة، فسيطر عليها وسددها زاحفة مرت الى جانب القائم (13). ثم دانت السيطرة لبرشلونة لكن من دون خطورة تذكر على مرمى اشبيلية الى ان احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة سددها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فاجتازت حائط الصد، لكن كوندي تدخل في اللحظة الاخيرة لينقذ مرماه من هدف اكيد بتشتيت الكرة برأسه (23). وكاد اصحاب الارض يفتتحون التسجيل عندما وصلت الكرة للهولندي لوك دي يونغ، لكنه لم يحسن استغلالها في الوقت الضائع من الشوط الاول. لوبيتيغي يشرك بانيغا وفي مطلع الشوط الثاني اشرك لوبيتيغي صانع الألعاب الارجنتيني المخضرم ايفر بانيغا بدلا من اوليفر. وتحسن اداء اشبيلية في الشوط الثاني، ووجد كل من منير الحدادي المغربي الاصل الاسباني الجنسية، والارجنتيني لوكاس اوكامبوس مساحات جيدة في دفاعات برشلونة. وتصدى حارس الفريق الكاتالوني الالماني مارك اندري تير شتيغن ببراعة لكرة اوكامبوس وابعدها ركلة ركنية (63). وتصدى حارس اشبيلية التشيكي توماس فاكليتش لركلتين حرتين نفذهما ميسي عندما ابعد المحاولتين بأطراف اصابعه في الدقيقتين 68 و73. ولعب سيتيين ورقته الهجومية الاخير بإشراكه غريزمان بدلا من التشيلي ارتورو فيدال في الدقائق الـ13 الاخيرة. لكن مرة جديدة جاء الخطر عن طريق اشبيلية الذي سار ظهيره الايسر سيرخيو ريغيلون بالكرة مسافة طويلة قبل ان يسدد بيسراه كرة قوية تصدى لها تير شتيغن (78). سواريز يضيع الفرصة وأضاع سواريز اخطر فرصة لبرشلونة في هذا الشوط، عندما تلقى من جوردي البا، لكنه سددها على الطاير فوق العارضة من مسافة قريبة (88). ويشكل برشلونة عقدة لإشبيلية الذي لم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 13 مباراة بينهما. وفي مباراتين اخريين، عاد فياريال بفوز ثمين على غرناطة عزز من حظوظه باحتلال مركز مؤهل للدروي الاوروبي (يوروبا ليغ) الموسم المقبل، في حين تعادل مايوركا مع ليغانيس 1-1.
مشاركة :