كتب - إبراهيم صلاح : كشف حمد الشمري مدير إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية والبيئة عن نجاح زراعة النباتات الرعوية في التربة عالية الملوحة بأساليب الإدارة المتكاملة للتربة والمياه والمحصول، وذلك ضمن المرحلة الثالثة من المشروع الإقليمي بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال الشمري في تصريحات خاصة ل الراية إن النتائج الأولية للمشروع أثبتت نجاح زراعة نبات السسبانيا وهو محصول علفي بقولي صيفي في محطة الزراعة الملحية بمنطقة دخان ونبات الرغل الملحي ونبات الكلرغراس وشجرة القطن حيث يمكن الاستفادة من المجموع الخضري منها كأعلاف بعد حصاد القطن إلى جانب نجاح زراعة نبات الباراغراس وهو من الأعلاف الزاحفة والصبار الرعوي وذلك ضمن التربة عالية الملوحة. وأضاف: دخل المشروع في الوقت الحالي المرحلة الثالثة التي تعد من أهم المراحل وذلك للدخول في المرحلة الرابعة الخاصة باستعراض النتائج النهائية خلال العام القادم حيث بدأ المشروع في عام 2018، حيث إن المرحلة الأولى كانت لتأهيل أرض السبخات واختيار نوع النباتات التي من الممكن أن تتحمل هذه الملوحة العالية والمرحلة الثانية لمتابعة مستوى الإنبات وتأقلم هذه النباتات البرية مع البيئة القطرية، ومن ثم المرحلة الثالثة الخاصة باستخدام هذه النباتات في متابعة بالنسبة لها وأخذ القياسات الإنتاجية. وتابع: المرحلة الرابعة تعنى بمرحلة النشر النهائي للنباتات واستزراع مساحات خارجية، حيث الهدف الرئيسي للمشروع توفير نباتات رعوية للماشية في دولة قطر. ولفت إلى استيراد النباتات الرعوية المعدة للمشروع من الخارج وهي الآن ضمن المحطات البحثية حيث تم زراعة نبات السسبانيا وهو محصول علفي بقولي صيفي في محطة الزراعة الملحية بمنطقة دخان ونبات الرغل الملحي ونبات الكلرغراس وشجرة القطن حيث يمكن الاستفادة من المجموع الخضري كأعلاف بعد حصاد القطن إلى جانب نجاح زراعة نبات الباراغراس وهو من الأعلاف الزاحفة والصبار الرعوي، وتم بدء التجربة التي تكللت بنجاح حتى الآن وأعطت نتائج مبشرة جداً. ونوه بتبني قطر فكرة الزراعة الملحية والتي يشكل هذا البحث حلقة مهمة من حلقاتها القيام باختيار وزراعة واستنباط تقنيات فلاحية مناسبة لنباتات ملحية تنتج كتلة حيوية وبذوراً علفية ورعوية تتيح الاستفادة من تربة السبخة مفرطة الملوحة والموجودة فوق منسوب ضحل للمياه شديدة الملوحة باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الري. وقال: تقوم فكرة المشروع على استشراف إدارة البحوث الزراعية لوجود مجالات عملية واسعة للاستفادة من النتائج من خلال التوسع في زراعة الترب الملحية في قطر والتي تشكل 6% من المساحة الكلية لدولة قطر مثل سبخة دخان وتشكل جزءاً من التربة الملحية وتقدر مساحتها ب 8000 ألف هكتار. وأضاف: مثل هذه النباتات التي يثبت نجاحها والتقنيات الفلاحية المستنبطة الملائمة لكل منها ستستخدم أيضاً في استصلاح التربة داخل المزارع منخفضة الإنتاجية أو المهجورة بسبب تمليح التربة والتي لا تقل مساحتها عن ثلث كامل المساحة التي نزرع سنوياً بالبلاد. وأكد أن الهدف من البحث تطبيق أفضل الممارسات الزراعية لتحسين الإنتاجية المحصولية من التربة الملحية ومكافحة تدهور الأراضي في بلدان عرب آسيا الأطراف في المشروع من خلال تطوير مناسبة لإدارة التربة لقياس الإنتاجية المثلى في المزارع الإيضاحية المتأثرة إلى جانب تبني استراتيجيات محددة للتوسع في المزارع المتأثرة ونشر النتائج لدى المستفيدين النهائيين وصناع القرار من خلال التوسع في مزارع الإيضاحية. وأضاف: سيتم تطوير قاعدة بيانات المشروع حول فعالية استخدام مغذيات النبات ومياه الري وتقوم على تحليل وتفسير البيانات حول تطبيقات تحاليل النظائر غير المشعة والطرق التقليدية الأخرى المناسبة وبناء قاعدة بيانات المشروع حول ملوحة التربة والمياه الجوفية ومتابعة مغذيات النبات بمساعدة تقنية نظير النتروجين N15.
مشاركة :