ألقى المُستشار حمادة الصاوي النائب العام أثناء أداءَ معاوني «النيابة العامة» -المعينين بالقرار الجمهوري رقم ٢٣٥ لسنة ٢٠٢٠ م- اليمينَ القانونية لبدء مباشرة العمل القضائي، بقاعة المستشار الشهيد «هشام بركات» النائب العام الأسبق، في حضور وفد من قيادات «النيابة العامة» و«وزارة العدل» موجهًا شكره للمستشار «عمر مروان» وزير العدل لما يبذله من جُهود غير مسبوقة للرقي بجميع الهيئات القضائية في كلِّ النواحي التي يَلمسها الكافة.وقدَّمَ التهنئة لمعاوني النيابة العامة في يوم وصفه أنه «ميلاد رجال جُدد من رجال القضاء، دخلوا فيه ساحتهم، وتحملوا مسؤولياتهم الكبيرة، فكان نُقطة تحول في حياة كلٍّ منهم، التي أصبحت تتسم بسمات حياة القاضي المتحلي بالرُّشْد والعدل والكَياسة والفطانة، مُؤكدًا ضرورةَ ارتداء معاوني النيابة العامة منذ تلك اللحظة (ثوب رجال القضاء) في كل تصرفاتهم داخل ساحات المحاكم والنيابات وخارجها؛ ليكونوا على قدر المسئولية التي ارتضوا تحملها تمثيلًا للمجتمع بأسره».وأكد ضرورةَ إعداد كلِّ فرد منهم نفسه منذ تلك اللحظة لأداء رسالته، واستيعاب حجم المسئولية التي سيتحملها؛ كونه من الذين شرَّفهم الله عزَّ وجلَّ بالاختيار لخدمة العدالة وإقامتها في الأرض، وأن سبيل ذلك بالتسلح بالعلم والفهم، مُتأسيًا في ذلك بما أوصى به الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مَن ولاه ولاية القضاء قائلًا: «فافْهَم إذا أدلي إليك». وأوصى النائب العام أبناءَه من معاوني النيابة العامة الجدد أن يكونوا قدوةً لسائر زملائهم بالجهات الأخرى في تصرفاتهم وعملهم وتعاملاتهم خارج العمل وداخله، حتى يُشار إليهم، ويُعرفوا بسمات الهيئة التي ينتمون إليها، دُون إفصاحهم عن صفاتهم، كما أوصاهم بُحسن استيعاب المسئولية الملقاة على عواتقهم، والتي يُعبِّر عنها اسم تلك الهيئة «النيابة العامة» التي هي مسئولة عن المجتمع بأَسْره، مما يحتم عليهم أن يكونوا قدوة أمام كافة طوائفه، وحتى أمام المتهمين الذين سيَمْثلون أمامهم، والذين عليهم أن يُشعروهم خلال تعاملهم معهم بإنسانيتهم، وافتراض براءتهم حتى ثبوتِ إدانتهم.
مشاركة :