ليبيون: مصر الشريك الحقيقي في الأمن

  • 6/21/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالب ممثل القبائل الليبية العمدة منصور بسيسي، أمس، مصر «بحماية ليبيا والحفاظ على ثرواتها لصالح أبناء الشعب الليبي». وقال إن «القبائل تثمن جهود الدولة المصرية في حل الأزمة شعباً وقيادة»، مرحبة بالدعم غير المحدود، ووقوفها مع مجلس النواب الليبي والقوات المسلحة الليبية والقضاء على الإرهاب في ليبيا، مشيراً إلى أن الاستعمار كان سبباً في تأخر الدولة الليبية. وأضاف، خلال كلمته أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن الاعتداء على العمالة المصرية في مدينة ترهونة لا يمثل الشعب الليبي، متابعاً نناشد كل مؤسسات العالم أن تقف مع الشعب الليبي ضد التدخلات الخارجية، وأن تقف بحزم على من يعتدي على الشعب الليبي. وشدد على أن دولة ليبيا ذات سيادة، ولا يحق لأي أحد أن يتدخل للحصول على ثرواتها. من جانبه، قال عضو مجلس النواب الليبي عن مدينة ترهونة محمد العباني، إن ما طرحه الرئيس السيسي قمة المنطق والعقل، بعد أن أصبح الأمن القومي في مرمى النيران، مضيفاً «هذا واجبه العروبي، وأواصر العلاقة بين الشعبين، وما يتطلبه حسن الجوار». وأوضح في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن تهديد قوى الإرهاب لليبيا يؤثر على الأمن القومي لدول الجوار الليبي، ومنها مصر التي تربطها بليبيا حدود برية يبلغ طولها نحو 1200 كم. وأشار عضو مجلس النواب الليبي إلى أن ما يحدث في ليبيا، وخاصة بعد توقيع رئيس المجلس الرئاسي غير حاصل على شرعية البرلمان الليبي السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا، وتوقيعه على مذكرتي التفاهم المتعلقتين بالتعاون الأمني وترسيم الحدود البحرية مع أردوغان، أقحم ليبيا في صراع بالمنطقة الغربية من الأراضي الليبية، ودفعها لأتون صراع من نوع آخر يهدد منطقة شرق المتوسط وشمال أفريقيا. وفي الإطار نفسه، أعلن مجلس مشايخ وأعيان ترهونة، في بيان أمس، تأييده «المطلق» لما جاء في خطاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي (أمس) حول ليبيا. وقال البيان «مجلس مشايخ وأعيان ترهونة يعلن تأييده المطلق لما جاء في خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي (اليوم) حول ليبيا، الذي أكد على السيادة الليبية، وضرورة المحافظة عليها من خلال الدفاع عن الأمن القومي العربي». وأضاف «مجلس مشايخ وأعيان ترهونة، وهو يحيي مصر الكنانة قيادة وشعباً، فإنه يؤكد ضرورة البدء الفوري في تطبيق ما جاء في خطاب السيسي». وأعلن مجلس مشايخ ترهونة أن تدخل مصر في الشأن الليبي هو «تدخل مشروع وفق معاهدة الدفاع العربي المشترك، ووفق ما شهده التاريخ الليبي المصري من الوقوف صفاً واحداً ضد العدو الأجنبي عبر التاريخ، سواء في جهاد الليبيين ضد إيطاليا، أو ما قدمته ليبيا من دعم قوي لشقيقتها مصر في حرب أكتوبر». من جانبه، قال العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن موقف مصر من الأزمة الليبية وتدخلات تركيا الاستعمارية، حقيقي وعربي بامتياز. وأكد المحجوب في أول تعليق على خطاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن خطر التنظيمات الإرهابية يزداد في ترهونة. وشدد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، على أن «القبائل العربية في بلادنا معروفة بالشجاعة، وهي على علم تام الآن بالتهديد الذي يواجهها». ولفت إلى أن «موقف السيسي واضح، ومصر هي الشريك الحقيقي في الأمن الليبي حيث الحدود والمصير المشترك». من جانبه، قال رئيس تكتل «إحياء ليبيا» الدكتور عارف النايض، إن رسالة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تسقط الأوهام العثمانية وأحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا. وأضاف «النايض»، أن «الرد المصري جاء مدوياً على استعراضات عساكر العثمانية الجديدة في وسط عاصمتنا طرابلس، وعلى مرتزقتهم الإرهابيين وعلى سماسرتهم الذين هرعوا لتسليم ثروات ليبيا المستقبلية للأتراك». ووصف رسائل الرئيس المصري بـ «رسائل قلبية وصادقة وواضحة»، مؤكداً أن القبائل الليبية رحبت في كلمتها بحديث السيسي، حيث كان «وافياً وشافياً وكافياً».

مشاركة :