أعرب مبعوث صيني يوم الجمعة عن قلقه إزاء الوضع في هايتي وطلب من الحكومة الهايتية كسر الجمود السياسي في البلاد من خلال المفاوضات. وقال ياو شاو جيون، القائم بأعمال نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، إن الجمود السياسي والاستقطاب في هايتي مستمران، وأن المحاولات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق تفاوضي والدفع من أجل إصلاح دستوري غير ناجحة. وأفاد في اجتماع افتراضي لمجلس الأمن الدولي أن مؤسسات الدولة مشلولة والوضع الأمني يتفاقم مع تزايد الأنشطة العنيفة، بينما تتدهور الآفاق الاقتصادية وتفرض تحديات على الوضع الإنساني وسبل عيش الناس، مضيفا أن "الصين قلقة إزاء الوضع برمته". وذكر ياو أن الصين تدعو السلطات الهايتية إلى الالتزام بحل الخلافات من خلال المفاوضات وتهيئة الظروف لاتفاق تفاوضي، مبينا أنها تحث الحكومة الهايتية على تعزيز سيادة القانون وضمان أمن شعبها وتحسين قدرتها على التنمية الذاتية لتقديم الخدمات الأساسية. وأضاف أنه يجب على جميع الأطراف في هايتي أن تضع الشعب في المقام الأول، وأن تحاول جاهدة الاستجابة لرغبات الشعب واستعادة ثقته، لافتا إلى أنه ينبغي على جميع الفاعلين السياسيين الاستفادة من فرص التعاون الناشئة عن الاستجابة للوباء لبناء الثقة والعمل معا لمعالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار السياسي والمؤسسي في هايتي. وقال إنه على المجتمع الدولي، ولا سيما الجهات الفاعلة التي لها تأثير مهم في هايتي، تعزيز الدعم الاقتصادي والإنساني والتقني لهايتي ومساعدة البلاد في تحقيق الاستقرار وتحسين معيشة الناس وتنفيذ أجندة 2030. واستمع مجلس الأمن يوم الجمعة إلى إحاطة قدمتها هيلين لا لايم، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لهايتي ورئيسة مكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي.