أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال تفقده اليوم (السبت) منطقة عسكرية بالقرب من الحدود مع ليبيا، أن "الجيش المصري قادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن". وقال المتحدث الرئاسي بسام راضي، في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن السيسي تفقد اليوم الوحدات المقاتلة للقوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكرية، بحضور قادة الجيش. وشدد السيسي، خلال تفقده عناصر المنطقة العسكرية، على أن "الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة لكنه جيش رشيد، يحمي ولا يهدد، وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن". وفي كلمة بثها التلفزيون المصري لاحقا، قال السيسي مخاطبا الجنود إن "ما رأيته حتى الآن أمر عظيم جدا يعكس قدرتنا". وأضاف أن "هناك الكثير من الأنشطة تتم في المنطقة الغربية على كامل الحدود مع ليبيا، أكثر من 1200 كيلو متر يتم تأمينها منذ أكثر من سبع سنوات بالقوات الجوية والقوات الخاصة وحرس الحدود وقوات كثيرة جدا". وأردف "كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة داخل حدودنا أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا". وتأتي تصريحات السيسي غداة الإعلان عن طلب مصر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا. وكان السيسي قد أعلن في السادس من يونيو الجاري، توافق رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، على مبادرة "إعلان القاهرة" لإنهاء الصراع في ليبيا. وتدعو المبادرة التي أطلقها السيسي، خلال مؤتمر صحفي بحضور صالح وحفتر، إلى وقف إطلاق النار، وإلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، وتفكيك الميليشيات. كما تنص على "ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة فى مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة لإدارة الحكم فى ليبيا، وتوحيد المؤسسات الليبية بما يمكنها من أداء أدوارها". وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة. وتوجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس، وهي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر.