تهل الذكرى السنوية الثالثة لـ بيعة الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد في 21 يونيو، فمنذ أن تولى الأمير الشاب المهمة الوطنية تسارعت وتيرة الإنجازات على أرض المملكة في مختلف الأصعدة، والتي بدأت بإطلاق رؤية 2030 لتطوير المملكة، مرورًا بالسماح للمرأة بقيادة السيارات، وصولًا للجولات الخارجية التى أجراها سمو الأمير لجعل المملكة في مصاف الدول الأكثر تقدمًا على مستوى العالم.ذكرى بيعة الأمير محمد بن سلمان لم يدخر صاحب السمو الأمير الشاب جهدًا لخدمة المواطنين والمواطنات من أبناء المملكة؛ حيث انهالت القرارات والإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية وكذلك السياسية على المستويين الداخلي والخارجي، وذلك بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين. وشهدت المملكة، منذ مبايعة ولي العهد، عددًا من الإنجازات التنموية العملاقة التي تتوافق مع رؤيتها 2030، في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، فجميعها جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته، وبدوره يستعرض موقع “رواد الأعمال” أبرز إنجازات ولي العهد على مدى 3 سنوات.رؤية المملكة 2030 بدأت إنجازات الأمير محمد بن سلمان؛ بعد توليه منصب ولي العهد، بإطلاق رؤية 2030 والتى تأتي بحزمة من الإصلاحات غير المعهودة عن المملكة؛ حيث كانت البداية الأولى مع قرار السماح للمرأة بقيادة السيارات الذي تم تفعيله في 24 يونيو 2018، ووفقًا لما ذكره بعض الخبراء الاقتصاديين فإن هذا القرار سيضيف نحو أكثر من 90 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للسعودية بحلول 2030، وفي العهود السابقة وقبل تولي الملك سلمان مقاليد الحكم، كانت المملكة تركز فقط على الاقتصاد النفطي وعوائد تصدير النفط، خاصة أنها تُعد من أكثر الدول إنتاجًا للنفط في العالم، ولكن جاءت نظرة الأمير الشاب مغايرة؛ حيث استهدفت استثمار السياحة الدينية، خاصة أن المملكة وجهة لأكثر من مليار مسلم، ولا بد من استغلال هذا الأمر جيدًا.العلاقات الدبلوماسية بعد استلام منصبه وليًا للعهد عمل الأمير الشاب على تعزيز العلاقات الخارجية للمملكة؛ حيث بدأت جولاته الخارجية بزيارة للقاهرة التقى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ رئيس جمهورية مصر العربية؛ لبحث سُبل التعاون بين البلدين، ثم كانت بريطانيا بمثابة المحطة الثانية في الجولات الخارجية، وكان في ضيافة الملكة إليزابيث الثانية، ومن ثم توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية وزار البيت الأبيض، واستقبله فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هيوستون، وأجرى بعدها زيارتين رسميتين إلى إسبانيا وفرنسا؛ في إطار تعزيز آليات التعاون بين المملكة وهذه البلاد.إطلاق مشروع نيوم في الربع الأخير من عام 2017، أطلق الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، مشروع “نيوم” بحزمة استثمارات تصل إلى 500 مليار دولار أمريكي، ويجمع بين ثلاث دول هي: السعودية ومصر والأردن، ويأتي المشروع في إطار رؤية 2030؛ حيث سيركز على تسعة قطاعات استثمارية متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية ومستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة. وسيعمل المشروع على جذب الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية، وتقع منطقة نيوم شمال غرب المملكة، على مساحة 26.500 كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، وتحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2.500 متر.إطلاق برنامج التحول الوطني 2020 أطلق ولي العهد، في الأول من يونيو، برنامج التحول الوطني 2020 بميزانية تُقدر بحوالي 268 مليار ريال، كأحد برامج رؤية المملكة 2030؛ حيث عمل البرنامج على توليد أكثر من 450 ألف وظيفة في القطاعات غير الحكومية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، بما يوفر نحو 40% من الإنفاق الحكومي على المبادرات، ورفع مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي إلى 65%.تطوير صندوق الاستثمارات العامة حرص الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد، على تطوير صندوق الاستثمارات العامة كونه المحرك الفاعل لتنويع الاقتصاد في المملكة، وتطوير قطاعات استراتيجية محددة؛ من خلال تنمية وتعظيم أثر استثمارات الصندوق؛ حيث يسعى لجعله من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم.إنشاء مؤسسة مسك الخيرية أنشأ الأمير الشاب مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية المعروفة بـ”مسك الخيرية”، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تمكين الشباب والشابات السعوديات؛ عن طريق منحهم فرصًا مختلفة لتشجيع التبادل الثقافي وغيره بين الشباب في السعودية والعالم، وتسعى المؤسسة إلى الأخذ بيد المبادرات والتشجيع على الإبداع، بما يضمن استدامتها ونموها، وتركز مسك على تنمية المهارات الإعلامية، والثقافة والتعليم. جدير بالذكر، أن وكالة “بلومبيرج” الأمريكية اختارت الأمير محمد بن سلمان ضمن “قائمة الخمسين” الخاصة بأكثر من 50 شخصية تأثيرًا في مجالات الاقتصاد والسياسة والثقافة والتكنولوجيا، ممن تَرَكُوا أثرًا في مسار التجارة بالعالم خلال عام 2017. اقرأ أيضًا: الأمير محمد بن سلمان والرؤية الشابة لرجل المهام الصعبة محمد بن سلمان.. قائد التغيير وروح الشباب في السعودية الجديدة بيعة الأمير المحبوب
مشاركة :