سوق عكاظ.. كان حلماً وأصبح حقيقة

  • 7/7/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس نادي الطائف الأدبي الأستاذ عطالله بن مسفر الجعيد أن خير دليل على أهمية إشراك الأندية الأدبية بسوق عكاظ ماعقده مدير مشروع تطوير السوق د. بريكان الشلوي في أول لقاء له برؤساء الأندية الأدبية بالمملكة بعد تكليفه للاستفادة من آرائهم واقتراحاتهم وتوسيع المشاركة لكافة الأندية الأدبية فيه، وأبان الجعيد بان نادي الطائف الادبي الثقافي وباعتباره الأقرب مكاناً وزماناً معدّ لكل مامن شأنه تحقيق تطلعات القائمين على السوق من تعاون ومشاركة في كل مايمكن للنادي الادبي المساهمة فيه. من جانب آخر أكد د عايض الزهراني أستاذ التاريخ النقدي وعضو النادي الأدبي بالطائف بان سوق عكاظ يشهد مرحلة نمو وازدياد وتطور ملموس من يوم كان حلماً إلى أن تحول إلى حقيقة فقد شهد ازدياد من قبل المهتمين فيه حيث كانت بدايته فكرةً حققها معالي محافظ الطائف الاستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر عام 1427ه، ثم بدأ يتطور ويأخذ شكلاً وبعداً تعدى حدود الوطن، بعد أن أولاه الاهتمام مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة الذي ضخّ روح التطوير بالسوق عبر مظاهر متعددة لعل أهمها جوائز سوق عكاظ التي أخذت بعدا ثقافيا عربيا كبيرا، وتمنى د. عايض الزهراني ان يكون هناك نوع من التغيير والتطوير في معالم البرامج الثقافية التي سادت في الآونة الأخيرة. في جانب آخر قال القاص جمعان الكرت نائب رئيس نادي الباحة سابقاً بان هناك نافذتين رائعتين للسوق إحداهما تطل منها الأجيال الحالية على الماضي العريق، والأخرى تستشرف المستقبل البهي لوطننا الغالي، وبين أنه وباتفاق الكثيرين أصبح السوق مزاراً تاريخياً وسياحياً وثقافياً، وأحد الشواهد المهمة لمدينة الطائف، بدلالة إقبال الزوار من كافة مناطق المملكة لمشاهدته والاستمتاع ببرامجه الثرية، ومع هذا فالطموح لا يتوقف عند حدٍ معين، بل من الضرورة بمكان تطوير السوق بما يتناغم وروح العصر ويتوافق مع هويته الأساسية عبر مظاهر متعددة منها على سبيل المثال تسمية بعض الشوارع بأسماء الشعراء العرب، وتوفير تسجيل صوتي لملقي متميز لقراءة النصوص الشعرية مع الدبلجة بمؤثرات صوتية تجعل الزائر يتعايش والبيئة الصحراوية وكذلك إقامة برج على شكل نخلة يمكن للزائرين مشاهدة – من علو مرتفع- أرجاء السوق في رحلة استطلاعية مفعمة بالجمال مع تهيئة الخدمات السياحية مطعم، مقهى، ألعاب الكترونية، فضلا عن تنظيم مسابقة في إعداد أفلام سينمائية عن رموز الشعر العربي من جانبها، أوضحت الشاعرة والكاتبة وعضو نادي الطائف الأدبي سابقاً د خديجة قاري السيد أن مشاركة الأندية الأدبية هذا العام في فعاليات سوق عكاظ تهدف إلى إثراء البرنامج الثقافي للمهرجان حيث نجحت سابقا في استحداث المساجلات الشعرية ضمن برنامج السوق واستقطبت حينها المبدعين من جميع الأعمار. كذلك قالت د. لطيفة البقمي أستاذ الأدب والنقد الحديث المساعد بجامعة الطائف وعضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي: إن أهمية سوق عكاظ اليوم تأتي من كونه معلما سياحيا وملتقى شعريا وفنيا وتاريخيا فريدا، يقصده المثقفون والمهتمون بشؤون الأدب والثقافة؛ ليذكرهم بتجمعات أجدادهم العرب في أسواقهم الثقافية، وأن أحفادهم لم يتخلوا عن فكرهم وعطائهم،مشيرةً الى أن اللجنة الاشرافية لسوق عكاظ هذا العام التي يترأسها الأمير خالد الفيصل تسعى لتطوير سوق عكاظ من خلال طرح مشروع "تطوير سوق عكاظ" وتشكيل فريق عمل بإشراف المشرف على تطوير مشروع سوق عكاظ الدكتور بريكان الشلوي عميد كلية الآداب بجامعة الطائف، والذي يختص بتطويرأنشطة وبرامج وفعاليات سوق عكاظ للأعوام الخمس المقبلة بداء من الدورة المقبلة 1437-2016م. وأبانت الى أن عكاظ يهدف في المقام الأول التأكيد على الهُوية الوطنية والانتماء الوطني، وفي المقام الثاني العمل على التعريف بالتراث وحفظه من الضياع وربطه بالقيم الدينية والاجتماعية، والعمل على إيجاد صيغة للتلاحم بين هذا الموروث وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة، ونوهت البقمي الى أن سوق عكاظ يقدم مسرحا تاريخيا في المقام الأول فالتراث التاريخي يأخذ في اعتباره الأساس الاجتماعي والعنصر الروحي، ويجدد أنماط الحياة والفن والفكر مجتمعة تمهيدا لفهم تطور الأحداث، وإدراكا للواقع الحضاري على أساس الربط بين مبدأ الإبداع والوعي بالتاريخ والواقع، فتلتقي الأصالة والمعاصرة، وترى البقمي أنه ينبغي ألا يظل مضمون العروض المسرحية منصبا على التراث الأدبي فقط بل لابد من تجاوزه ليشمل التاريخ والتراث بكل جوانبه، بالإضافة إلى عدد من الرؤى التي يسعى الجميع إلى تحقيقها من خلال مسرح عكاظ.

مشاركة :