يطالعنا الواتس أب، وهو الوسيلة الإعلامية الأكثر مشاهدة هذه الأيام، كل حين بإشاعة طبية جديدة ومتجددة. ويبدو أن لمرض السكري النصيب الأكبر من هذه الدعايات الإعلامية المكذوبة أو المغلوطة، سواء تلك ذات العلاقة بعلاجه أو تشخيصه أو طريقة متابعته أو التحكم في مضاعفاته. وقد ينطبق الأمر كذلك على معظم الأمراض المستعصية أو المزمنة من أورام وسرطان وغيرها. وحظي مرض السكري هذا العام بعدد كبير من مشاهد علاجية مختلفة ومتنوعة سواء محلية أو عالمية. فذاك شاب يمتطي سيارة ويدعي أن هناك علاجا لمرض السكري وهو نوع من أنواع الإنسولين تستمر فترة عمله لمدة تتجاوز الأسبوع الكامل وبالتالي سيقتصر علاج مرضى السكري على حقنة أسبوعية بدلا من حقنات يومية، ولم يكتف صاحب المشهد بهذه المعلومة المغلوطة، ولكنه يفصح أنه يتم صرف هذا الإنسولين الأسبوعي في أحد المستشفيات الحكومية المعروفة مما يدفع المرضى في شهر رمضان المبارك للتوجه لهذا المستشفى أملا في الحصول عليه. ويدعي آخر أن العلاج الجذري لمرض السكري أصبح سهل المنال وهو زراعة الخلايا الجذعية في أحد مستشفيات الرياض المعروفة وأن هذا المستشفى بصدد تسجيل أسماء الراغبين فيه، وتجد الآلاف من المرضى يتوجهون لهذا المستشفى رغبة في أن يكون لهم حظوة في هذا العلاج. والسؤال هنا من يوقف هؤلاء المستهترين بصحة الإنسان السعودي.
مشاركة :