أكد النائب طارق متولي، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة، أنه من المحتمل أن فيروس كورونا سوف يساهم فى زيادة الوعى التأمينى لدى المواطن المصرى، خاصة أن التأمين يظهر دوره وقت المخاطر فتزيد الحاجة إليه، ويرتفع الطلب على منتجاته، خاصة تأمينات الحياة والتأمين الطبى.وأشار إلى أن ظهور فيروس كورونا المستجد كان سببًا في بدء المواطنين بالاهتمام وإبداء ردود فعل إيجابية تجاه وثائق التأمين على الحياة على عكس الماضي، ولكن شركات التأمين على الحياة في مصر لم تستغل هذه الفترة استغلالًا جيدًا للتسويق من أجل وثائقها، ففي التوقيت الحالي إذا تم عرض وثائق التأمين على الحياة على المواطنين سيرحبون بها بكل تأكيد في هذه الأزمة.وأضاف أن السبب في ذلك قد يرجع أيضا لعدم قدرة المسوقين على التحرك على أرض الواقع بسبب الإجراءات الاحترازية المفروضة على الدولة، فغالبية الموظفين والعاملين أصبح عملهم من المنزل وفي فترة يصعب الوصول إليهم، والاعتماد على التسويق الإلكتروني لهذه الوثائق لا يحقق نتائج مرجوة فنسبة نجاحه تصل إلى 15% بحد أقصى.وأشار إلى أن وعي المواطنين تجاة وثائق التأمين على الحياة غير كافي لزيادة معدلات الشراء، فطلب المنتج التأميني يتوقف على الرغبة والقدرة المادية للمواطنين، وتسببت أزمة كورونا في أزمة اقتصادية تعاني منها الكثير من القطاعات في مصر، إلى جانب تأثر الأجور للكثيرين ما يؤثر على الطلب للتأمين تأثيرًا سلبيًا رغم الحاجة إليه، موضحا أن زيادة معدل الوعى التأمينى سوف يترجم فى صورة توسيع قاعدة العملاء عبر إضافة شرائح جديدة منهم، وزيادة عدد الوثائق بما يرفع من حصيلة أقساط شركات التأمين وحجم استثمارات الشركات، وبالتالى زيادة نسبة القطاع فى الناتج المحلى الإجمالى.
مشاركة :