عندما يتحول الحب إلى كره تكون الطامة الكبرى وتكون النتائج كارثية فبقدر الحب تكون الكراهية وهذه قصة أنموذج على ذلك. بدأت الحكاية قبل 7 سنوات مضت، التقت بزوجها في إحدى المناسبات، خفق قلب كل منهما للآخر، تقدم لأسرتها طالبًا يدها للزواج وفي غضون أيام قليلة تمت الخطوبة وسط حفل عائلي رقيق.. وطوال فترة الخطوبة كانت العروس تعيش في سعادة غامرة بسبب حب خطيبها لها، ورغم العصبية الزائدة التي لاحظها على حبيبته، إلا أنه كان يقول لنفسه ربما تتغير بعد الزواج، ورغم قوة شخصيتها وتسلطها الشديد كان يختلق لها الحجج والأعذار والمبررات حتى لا يتركها، وبعد حوالي عام ونصف على الخطوبة تم عقد القران والزفاف. لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن تتحول قصة الحب الكبيرة بين الزوجين إلى كراهية وعداء وانتقام وفى النهاية جريمة قتل، قصة الحب بين الزوجين لم تتجاوز الخمس سنوات، وأثناء هذه السنوات كانت الخلافات والمشادات بين الزوجين لا تتوقف، والسبب الأساسي كان عدم استمرار الزوج في عمل ثابت، وهو ما كان يؤرق الأسرة الصغيرة، ما دفع الزوجة لطلب الطلاق، وعندما رفض الزوج تنفيذ طلبها كانت نهايته بشعة. مرت السنوات الأولى للزواج بين العروسين بشكل معقول، لكن الظروف المادية أصبحت على غير ما يرام، بسبب عدم ارتباط الزوج بعمل ثابت، وما زاد من الأعباء هو إنجابهما لطفل رضيع كان يستحوذ على الرعاية المادية الأكبر وسط الأسرة الصغيرة، من هنا بدأت المشاكل تفرض نفسها على الزوجين، تحولت أيام السعادة والفرح إلى النقيض تمامًا، أصبح صوت المشاجرات بين الزوجين لا ينقطع عرضت الزوجة على زوجها أن تبحث عن عمل لكي تساعده على تحمل أعباء الحياة، ولكنه رفض!. وصلت الحياة بين الزوجين لطريق مسدود، ما دفعها لطلب الطلاق بعد أن فشلت كل مساعي الإصلاح بينهما، لكن المفاجأة أن الزوج رفض تنفيذ طلبها حتى لا يخسر كل شيء من شقة وأثاث وقائمة منقولات، لذا بدأ يماطل في تنفيذ رغبات وطلبات زوجته، عاش الطرفان مع بعضهما تحت سقف بيت واحد ولكن الحب الذي كان يجمع بينهما تحول إلى عداوة شديدة، وبدأ كل طرف يتربص بالطرف للأخر، إلى أن قام الزوج في إحدى المشكلات بضرب زوجته "علقة ساخنة"، ما تسبب في إصابتها بإصابات بالغة، ما ولد لديها حقد كبير ورغبة في الانتقام. صفقة مع الشيطان بدأ الشيطان يسيطر على الزوجة التي قررت أن تأخذ حقها بعيدًا عن المحاكم، اتفقت مع أحد البلطجية للاستيلاء على قائمة المنقولات كاملة من داخل شقتها بالقوة، حتى تحصل على حقوقها كاملة، وهو ما حدث بالفعل حيث قام البلطجي بتوثيق الزوج، وبدأ في نقل محتويات الشقة قطعة قطعة والزوج يصرخ من شدة الحسرة والألم، وأشاعت الزوجة وسط الجيران إنها طُلقت من زوجها منذ فترة ولم يعد تربطها به أي صلة، ولم تكتف الزوجة بذلك ولكن قامت بتعذيبه بالمكواة، وحرق قدميه ووجهه، ثم كممت فمه حتى لا يتمكن من الصراخ من شدة الألم، واستمرت حفلة التعذيب لمدة 15 ساعة كاملة، والدماء تنزف وتسيل من كل جانب من الزوج، ولكن يبدو أن الزوجة وصلت لمرحلة من الكراهية لم يسبق لها مثيل، فلم يرق قلبها لحاله ولم تأخذها به شفقة أو رحمة، وبعد فترة من الوقت صمت زوجها تمامًا ولم يعد يبدى أي مقاومة تذكر ولم يعد قلبه ينبض نهائيًا، رحل عن الدنيا وأصبحت الزوجة أمام جريمة قتل مكتملة الأركان. جثة تحت السرير خشيت على نفسها من افتضاح أمرها، خصوصًا وأن حبل المشنقة كان يبرق أمامها كلما تذكرت فعلتها، لذا هداها تفكيرها الشيطاني، إلى وضع جثة زوجها داخل جوال، ثم أخفت الجثة تحت السرير، بعد أن أحكمت غلق الجوال، ثم خرجت من بيتها وكأن شيئًا لم يكن. على الجانب الآخر مرت الأيام وبدأت جثة الزوج تتحلل وخرجت رائحتها الكريهة وبدأ الجيران يتساءلون عن سبب الرائحة وبعد تتبع مصدرها أبلغوا رجال شرطة القاهرة، وأثبتت المعاينة المبدئية أن الجثة في وضع تحلل منذ عدة أيام، كما أن الوفاة ليست طبيعية، وإنما بفعل آثار التعذيب التي كانت ظاهرة على بعض أجزاء الجسم، كانت أصابع الاتهام تشير بشكل مباشر إلى الزوجة التي اختفت في ظروف غامضة. تم تشكيل فريق بحث حيث تم تحديد مكان اختباء المتهمة عند إحدى صديقاتها، حيث تمت مداهمة الشقة والقبض على الزوجة بتهمة تعذيب وحرق وقتل زوجها وإخفاء معالم جثته حتى لا يتعرف عليه أي شخص، تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة التي أحالتها لمحكمة الجنايات التي أمرت بحبسها بالأشغال الشاقة المؤبدة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :