أعلن الجيش المصري اليوم (الاثنين) مقتل 241 مسلحاً في مواجهات ومداهمات بدأت الأربعاء الماضي في شمال سيناء، حيث جرت أعنف اشتباكات مع عناصر الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وحتى الأمس. وجرت هذه المواجهات غير المسبوقة حول مدينة الشيخ زويد واستخدم فيها الجيش طائرات "أف 16" لمواجهة المسلحين الذين شنوا هجمات مباغتة على حواجز للجيش ومنشآت أمنية أخرى. ونشر الناطق الرسمي باسم الجيش المصري على صفحته على موقع "فايسبوك" أن نتائج أعمال قتال قوات تأمين شمال سيناء خلال الفترة من واحد إلى خمسة تموز (يوليو) الجاري، هي "مقتل 241 إرهابياً وضبط 4 أفراد مطلوبين أمنياً و29 فرداً مشتبهاً به". وأشار الناطق العسكري إلى أن الجيش المصري أبطل مفعول "16 عبوة ناسفة كانت معدة ومجهزة لاستهداف القوات"، بالاضافة إلى تدمير "26 عربة خاصة بالعناصر الإرهابية و28 دراجة بخارية". ونشر الناطق باسم الجيش صوراً لمسلحين قتلى بعضهم جرى وضعهم على ظهر دبابة للجيش. وكان الناطق باسم الجيش المصري أعلن مقتل 21 جندياً و100 من المسلحين في اشتباكات استمرت تقريباً طوال الأربعاء الفائت، بعدما كان مسؤولون أمنيون تحدثوا عن سقوط عدد أكبر من القتلى في صفوف الجيش. ويشن الجيش المصري منذ سنتين عمليات واسعة النطاق في شمال سيناء لصد هجمات المتطرفين التي تستهدف قوات الأمن. وأعلنت "ولاية سيناء" الفرع المصري لـ "داعش" مسؤوليتها عن معظم الاعتداءات الدامية في الأشهر الأخيرة، وآخرها هجمات الأربعاء في الشيخ زويد، إذ أكد التنظيم أنه هاجم أكثر من "عشرين موقعاً عسكرياً وأمنياً للجيش المصري"، حيث فجر انتحاريان سيارتيهما تبعهما تدخل المقاتلين. ومن المتوقع أن تقر مصر قانوناً جديداً مثيراً للجدل لمكافحة الإرهاب بوسعه تجريم نشر الصحافيين أخباراً تتناقض مع بيانات الحكومة بخصوص هجمات المسلحين ضد قوات الجيش.
مشاركة :