تصدت قوات البيشمركة منتصف ليلة أول من أمس وصباح أمس، لهجوم واسع شنه مسلحو تنظيم داعش من ستة اتجاهات على مواقعها جنوب كركوك، وقتلت أكثر من 80 مسلحا، حسب مسؤولين أكراد. وقال عاصي علي، نائب مسؤول مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك، لـ«الشرق الأوسط»: «شن مسلحو تنظيم داعش هجوما موسعا على مواقع قوات البيشمركة والقوات الأمنية الكردية في قرى حميرة وطريق ناحية الرشاد والنواصل ومجمع اليرموك ومجمع الشهيد وقرية المرة (جنوب مدينة كركوك)، حيث سيطر التنظيم على قرية المرة لمدة ساعة، لكن قوات البيشمركة تمكنت وبإسناد من طيران التحالف الدولي، الذي تدخل بعد ساعة من اندلاع المعارك، من صد الهجوم في كل المحاور، واستعادت السيطرة على قرية المرة، وألحقت خسائر فادحة بالتنظيم بعد معركة دامت نحو ست ساعات». وتابع علي: «قتل خلال المعركة أكثر من 80 مسلحا من (داعش)، وتم تدمير عدد كبير من آليات التنظيم وأسلحته الثقيلة، فيما قتل ستة مقاتلين من البيشمركة خلال الهجوم»، مبينا أن طائرات التحالف الدولي وجهت ضربات مدمرة للتنظيم. وبحسب مسؤولي قوات البيشمركة، فإن هدف تنظيم داعش من الهجوم على جنوب كركوك كان السيطرة على حقول النفط والغاز الموجودة في هذه المنطقة القريبة من «شركة نفط وغاز الشمال»، للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها. بدوره، قال حسين يزدان بنا، المسؤول في قوات البيشمركة في محور غرب كركوك، لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات البيشمركة على أهبة الاستعداد لردع مسلحي (داعش) والقضاء عليهم، والآن هناك حركة من قبل المسلحين في غرب كركوك، حيث نقل التنظيم عددا من مسلحيه إلى قرية الروبيضة، التابعة لقضاء حويجة»، مبينا أن مسلحي «داعش» الموجودين في الحويجة وأطرافها «هم من الأجانب والعراقيين، والتنظيم نقل كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والحديثة التي حصل عليها من الجيش العراقي عقب سيطرته على الرمادي في مايو (أيار) الماضي، إلى الحويجة، وهذه الأسلحة فعَلت التنظيم في جبهات كركوك»، مؤكدا أن قوات البيشمركة مستعدة دائما للتصدي للمسلحين وإحباط كل محاولاتهم. من جهة أخرى، أعلن سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن «وفاة 45 من مسلحي (داعش)، ونقل مائة آخرين منهم إلى مستشفيات مدينة الموصل بعد تسممهم خلال مأدبة إفطار أعدت لهم من قبل مواطنين في الموصل في مسجد دياب وسط المدينة»، مشيرا إلى أن حالات المصابين خطيرة جدا. وأضاف أن «تنظيم داعش أحرق أمس ثلاثة محلات لبيع الأجهزة الكهربائية في حي الموصل الجديدة (شرق المدينة) لبيعها أجهزة الراديو التي منع التنظيم بيعها نهاية الأسبوع الماضي». وحسب المصدر، فإن التنظيم اعتقل أصحاب هذه المحلات ونقلهم إلى جهة مجهولة. وأشار المسؤول الكردي إلى أن التنظيم نفذ عملية إعدام جماعية رميا بالرصاص في حق 16 من مسلحيه السوريين بعد فرارهم من صفوفه. وكشف مموزيني أيضا عن قتل التنظيم «الصحافية الموصلية (سهى أحمد) بتهمة التجسس بعد اعتقالها من قبل مسلحي التنظيم في منزلها الواقع في حي البكر».
مشاركة :