الحزب الماركسي اللينيني الألماني بوضع التمثال أمام مقره في مدينة غيلزنكيرشن الغربية. وحاولت سلطات المدينة إيقاف نصب التمثال وأطلقت وسما على الإنترنت بعنوان "لا مكان للينين". لكن المحكمة رفضت الدعوى، وازيح الستار عن التمثال يوم السبت. وكان لينين قائد الثورة البلشفية الروسية عام 1917 وقاد البلاد حتى وفاته في عام 1924، وخلفه جوزيف ستالين. وظل لينين رمزا للفكر الشيوعي في جميع أنحاء العالم، سواء بين المؤيدين له أو أولئك الذين يتذكرون انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في ظل فترة حكمه للاتحاد السوفيتي. وتم تقسيم ألمانيا لعقود إلى قسمين غربي معاد للشيوعية وشرقي موال لها، حتى سقوط جدار برلين في عام 1989 . وربط البعض بين الجدل الدائر حول تمثال غيلزنكيرشن، الذي ُصنع في تشيكوسلوفاكيا السابقة، وإزالة الآثار و التماثيل المرتبطة بالعبودية من عدة دول أوروبية والتي وقعت بعد احتجاجات مناهضة للعنصرية بعد مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة. ما أهمية النصب التذكارية؟ ونشر عمدة غيلزنكيرشن، فرانك بارانوفسكي، اعتراضه على نصب التمثال في سلسلة مقاطع فيديو على قناة المجلس المحلي للمدينة على اليوتيوب، و قال "نحن نعيش في وقت تعيد فيه العديد من دول العالم النظر فيما لديها من نصب تذكارية". و أضاف "من الصعب أن نتحمل حقيقة أن ديكتاتورا من القرن الماضي يتم صنع نصب تذكاري له ، للأسف قررت المحاكم ذلك ويجب علينا قبول قرار المحكمة، ولكن ليس بدون تعليق". وقال رئيس الحزب، غابي فيختنر، عن لينين "إنه مفكر سابق لعصره في إدارك الأهمية التاريخية لما يدور فى العالم، و مدافع عن الحرية والديمقراطية" وذلك فى تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية .