فتح تدعو للزحف صوب الأغوار رفضًا لخطة الضم الإسرائيلية

  • 6/21/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعت حركة التحرير الوطني فتح، أبناء الشعب الفلسطيني في كل مدن الضفة الغربية المحتلة، للزحف غدًا الإثنين إلى الأغوار للمشاركة في تجمع حاشد، تعبيرا لرفض خطة الضم الإسرائيلية. كما دعت حركة فتح  أبناء الشعب الفلسطيني في كل دول العالم إلى الخروج في أنشطة تحمل رسالة واحدة: “لن تمر خطط إسرائيل بضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية”. وقال عضو اللجنة المركزية لفتح نبيل أبو ردينة، اليوم الأحد: “إن هناك قرارًا وطنيًا اتخذ على مستويات اللجنة التنفيذية، واللجنة المركزية لفتح، والقيادة الفلسطينية بأن الضم مرفوض، وهذا موقف مبدئي”. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب عُقد في مقر الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون برام الله ، “أن الأيام العشرة المقبلة ستكون حاسمة وخطرة، لسنا على ثقة بأن إسرائيل وأمريكا ستتراجعان، وعلى هذا الأساس اتخذنا قرارنا بأن الضم مرفوض، والخطوات المقبلة تتوقف على ما سيحصل خلال هذه الأيام العشرة”. وأشار أبو ردينة إلى ضغوط هائلة تمارس على الرئيس عباس لاستئناف الاتصالات مع الأمريكيين، “لكن الموقف واضح، إذا كان ترامب قال إن القدس ليست على الطاولة، فإن الرئيس عباس رد بأن ترامب ليس على الطاولة. لن نجلس مع الأمريكان لوحدهم، ولا بديل عن دولة فلسطينية على حدود عام 1967 بما فيها القدس. ستكون خطواتنا المقبلة منسجمة مع هذا الموقف ومع الشرعية الدولية”. من جهته، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب “إن هناك إجماعًا فلسطينيا على المقاومة الشعبية في هذه المرحلة، لكننا جاهزون للانتقال إلى مرحلة أخرى حال الإجماع حولها أيضًا”، وأضاف: “إذا حصل الضم، فلن نعاني وحدنا، ولن نموت وحدنا”. و أكد الرجوب أن إسرائيل تريد تصفية القضية الفلسطينية بتنفيذها مخطط الضم، معتبرا أن هذه الخطوة تعد كمَن “يطلق رصاصة الرحمة على الشرعية الدولية”. وكشف الرجوب عن خطط لعقد اجتماعات قيادية على مستويات مختلفة في منطقة الأغوار، الأربعاء المقبل، تشمل اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وآخر لمركزية حركة فتح وثالثًا للحكومة، “في رسالة دعم واضحة للمواطنين الصامدين هناك”. وقال: “نقوم اليوم بمقاومة شعبية، لكن إذا حصل الضم فإن أدوات المقاومة في المرحلة المقبلة يجب أن تحظى بإجماع، وإستراتيجيتنا الحالية أن نحافظ على هذا الإجماع والإبقاء على الصدام بين حكومة الاحتلال والمجتمع الدولي”، مؤكدا: “صفقة القرن والضم ستزاح عن الطاولة، والشرعية الدولية هي أساس الحل. ولن نقبل بأي أساس آخر”. ولفت الرجوب إلى أن فتح والقيادة الفلسطينية تتصرف على أساس أن الحكومة الإسرائيلية ذاهبة تجاه الضم، “هدفنا في هذه المرحلة الإبقاء على النضال الشعبي، إلى حين الانتقال إلى مرحلة أخرى. إذا حصل الضم وانتقلنا إلى مرحلة أخرى من النضال، فإن فتح ستكون بالمقدمة في الميدان. لن نطلب من أحد أن يقوم بفعل لا نقوم به نحن”. وقال: “سلوكنا يقوم على أساس أن (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو) ذاهب إلى الضم. القيادة الفلسطينية تدرك ملامح المرحلة المقبلة، ولنا استراتيجية في مرحلة اليوم التالي، سنكشف عنها في حينه”. وأضاف: “لأول مرة، نرى هذا الصدام بين خطط الحكومة الإسرائيلية ومصالح وقيم المجتمع الدولي. علينا الحفاظ على هذا الصدام”. وتابع: “غدا سيكون لدينا رسالتان، أولاهما أننا نتحلى بأقصى درجات المسؤولية في اتباع تعليمات وزارة الصحة في ظل تصاعد منحنى الإصابات بوباء كورونا، والثانية أن الضم لن يمر، وأننا بالإجماع، على المستوى الشخصي والجماعي، في الأنشطة الرافضة للضم، غدًا وفي الأيام المقبلة”.

مشاركة :