عشر سنوات مرت على تفجيرات لندن، التي قتل خلالها أربعة انتحاريين اثنين وخمسين شخصا، ويستعد البريطانيون لإحياء الذكرى عند موقع النصب الرسمي في هايد بارك ورفضا للعنف والكراهية والتطرف ولإشاعة أجواء السلام سار ممثلون للديانات السماوية الثلاثة من البريطانيين جنبا إلى جنب، إلى غاية أحد الأمكنة التي وقع فيها انفجار وتقول جيل هيكس التي بترت ساقاها خلال التفجيرات: كيف يمكن لساقي المبتورتين، وأكثر من ذلك إزهاق أرواح أبرياء أن ينصف قضية أي إنسان؟ أنا لا أرى نتيجة من المأساة المرعبة التي شهدناها في لندن قبل عشر سنوات، والتي مازالت متواصلة عبر أنحاء العالم ويصف أحد أعوان المطافئ فصولا من مشهد الحادث الذي عاشه خلال تلك الأحداث المفجعة: كان ذلك يشبه مشهدا من أفلام الحروب، كانت هناك جثث مجهولة الهوية وأشلاء متناثرة للضحايا في المكان كله، فيما تمت تغطية الموتى بالقماش. حينها مضى على وجودي شهران في مركز ساوثورك للتدريب، وقد شاهدنا تلك المجزرة وكانت التفجيرات استهدفت في السابع من يوليو ألفين ثلاثة مواقع لأنفاق المترو وحافلة لنقل للركاب ونفذ الهجمات ثلاثة بريطانيين مسلمين من أصول باكستانية، وبريطاني ولد في جاميكا واعتنق الاسلام في وقت لاحق
مشاركة :