غزة بين الألم وإعادة الأمل والإعمار بعد عام من الحرب الإسرائيلية

  • 7/7/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لاتزال غزة تضمد جراحها وتحاول لم أشلاءها بعد عام على الحرب الإسرائيلية على القطاع التي دامت خمسين يوما، وكانت الأطول والأكثر دموية بين الحروب الثلاثة التي شهدتها منذ 2008، حيث قتل فيها أكثر من 2200 فلسطيني، 550 منهم أطفال، وقرابة عشرة آلاف جريح، فضلا عن أنها شردت نحو 100 ألف من سكان القطاع. تشهد غزة وضعا اقتصاديا وإنسانيا سيئا بعد عام من الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي كانتكانت الأطول والأكثر دموية من حروبها الثلاث منذ 2008 حيث قتل فيها أكثر من 2200 فلسطيني، 550 منهم أطفال، وقرابة عشرة آلاف جريح، فضلا عن أنها شردت نحو 100 ألف من سكان القطاع وشنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية على القطاع خلال ستة أعوام. وكانت الدولة العبرية شنت هجوما واسعا ومدمرا في كانون الأول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/يناير 2009 أسفر عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني، وهجوما في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 قتل فيه 160 فلسطينيا. أكثر مناطق العالم اكتظاظا ويعيش في هذا الشريط الساحلي الضيق الذي تبلغ مساحته 362 كلم مربعا وطوله 45 كلم وعرضه بين ستة و12 كيلومترا، نحو مليون و800 ألف فلسطيني، ما يجعله من أكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسكان. ويقع قطاع غزة جنوب غرب إسرائيل، تحده مصر جنوبا والبحر الأبيض المتوسط غربا. وبعدما انسحبت منه إسرائيل في 2005 بقرار أحادي الجانب، تحول القطاع منذ آذار/مارس 2006 فعليا إلى مقر للحكومة الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ فوزها في الانتخابات التشريعية بينما انكفأت السلطة الفلسطينية إلى الضفة الغربية. وتشهد غزة وضعا اقتصاديا وإنسانيا سيئا تدهور خصوصا بسبب عقوبات فرضتها إسرائيل بعد طرد حماس حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من القطاع وسيطرتها عليه في حزيران/يونيو 2007. وفرضت الدولة العبرية حصارا على القطاع في عام 2006 بعد أسر أحد جنودها والذي أطلق سراحه في عام 2011. وهي تفرض رقابة صارمة على مجاله الجوي ومياهه الإقليمية وحركة التجارة والتنقلات. وفي آيار/مايو 2010 هاجم جنود إسرائيليون ناشطين دوليين في أسطول صغير لنقل مساعدات إنسانية إلى غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه، ما أدى إلى سقوط تسعة قتلى من الناشطين. وأدى هذا الحصار الخانق إلى تدهو إجمالي الناتج الداخلي لقطاع غزة بنسبة 50% كما أن الحرب الأخيرة قضت على صادراته، بحسب البنك الدولي. معبر رفح: المنفذ الوحيد والمنفذ الوحيد لهذه المنطقة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل هو معبر رفح على الحدود مع مصر. ولكن بعد الإطاحة بنظام الرئيس المصري السابق محمد مرسي في تموز/يوليو 2013، فإن القاهرة تفتح المعبر بشكل نادر. وقام الجيش المصري أيضا بهدم جزء كبير من الأنفاق التي سمحت لحركة حماس بتخزين الأسلحة والحصول على المال. ولا تملك هذه المنطقة الساحلية أي موارد طبيعية. فبعد الاحتلال أصبحت نصف الأراضي الزراعية و85 بالمئة من الثروة السمكية غير قابلة للاستعمال، كما ورد في تقرير للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر 2012. ويعاني القطاع من نقص مزمن في المياه وحذرت الأمم المتحدة أن القطاع سيصبح غير ملائم للحياة في غضون خمس سنوات. ويعتمد أكثر من ثمانين بالمئة من سكان غزة على المساعدة الدولية بينما يعيش أكثر من أربعين بالمئة منهم تحت عتبة الفقر. وارتفعت نسبة البطالة في القطاع إلى 44% بالمئة من اليد العاملة. وهي تصل إلى 60 بالمئة بين الشباب، والتي تعد على الأرجح الأعلى في العالم بحسب البنك الدولي. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 07/07/2015

مشاركة :