العراق يؤكد حقه في مواجهة العدوان التركي على أراضيه

  • 6/22/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قدّمت وزارة الخارجية العراقية، مذكرة احتجاج شديدة اللهجة للسفير التركي في بغداد أكدت خلالها حقها في مواجهة العدوان التركي، ملوحةً بالطلب من مجلس الأمن والمنظمات الدولية التدخل لوقف الهجمات التي استمرت لليوم الخامس على التوالي على مناطق في إقليم كردستان، يأتي ذلك فيما أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن توسيع العلاقات مع الدول الخليجية ومجلس التعاون الخليجي هو من أولويات السياسة الخارجية العراقية. وأكد المتحدث باسم الخارجية أحمد الصحاف، أن الوزارة ركزت في وثيقة الاحتجاج شديدة اللهجة التي سلمت للسفير التركي على ضرورة الاحتكام إلى القوانين والأعراف الدبلوماسية الدولية، فيما أشار إلى أن التحديات لا يمكن أن تواجه بأعمال عسكرية أحادية الجانب. وقال الصحاف إن «وزارة الخارجية استدعت السفير التركي لدى بغداد إلى مقرها، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، وأعربت فيها عن التأكيد على موقف العراق الثابت والمبدئي في حقه للدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه، وكذلك إمكانية الطلب من مجلس الأمن والمنظمات الدولية والحشد الدولي في الوقوف لمناصرة العراق». وأشار إلى أن «العراق يستند في حقه على المبدأ الدستوري الذي ينص بألا تستخدم أراضيه مقراً أو ممراً لإلحاق الضرر والأذى لأي من دول الجوار». وتابع الصحاف، أن «التحديات لا يمكن أن تواجه بأعمال عسكرية أحادية الجانب، دون وجود تنسيق مع الحكومة العراقية في بغداد»، مبيناً أن «الوزارة ركزت في وثيقة الاحتجاج شديدة اللهجة على ضرورة الاحتكام إلى القوانين الدولية والمواثيق والأعراف الدبلوماسية الدولية المعنية بهذا الصدد، ومراعاة حق العراق والاعتماد على الحلول ذات الطابع السياسي والدبلوماسي بهذا الشأن»، لافتاً إلى أن العراق يسعى إلى التنسيق والتواصل وبناء مسارات التعامل المشترك وكل ما من شأنه تعزيز الأمن في الشريط الحدودي المتصل مع جيرانه. هذا وواصلت أنقرة انتهاكاتها لليوم الخامس على التوالي، وقالت مصادر محلية إن القصف التركي الجوي والمدفعي طال أمس، قرى حدودية في قضاء «زاخو»، كما استهدف مواقع على جبل «خامتير» الاستراتيجي الحدودي، كما استهدف القصف مواقع قريبة من مخيمات للنازحين في محافظة دهوك. وأضافت المصادر أن القصف تسبب بأضرار مادية، وسط مخاوف من سكان القرى الحدودية من نتائج تلك الهجمات. وتظاهر مئات الأشخاص في مدينة عامودا بمحافظة الحسكة في سوريا تنديداً بالعدوان التركي على العراق، وحملوا لافتات كتب عليها «لا للصمت الدولي تجاه ما ترتكبه الفاشية التركية من إبادة بحق الشعب الكردي». وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن توسيع العلاقات مع الدول الخليجية ومجلس التعاون الخليجي هو من أولويات السياسة الخارجية العراقية. جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقّاه وزير الخارجية العراقي من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، بحسب بيان الخارجية العراقية. وذكر البيان على موقع الخارجية العراقية أن الجانبين اتفقا على ضرورة توحيد الجهود في إطار مجلس التعاون الخليجي، وأهمية خلق تواصل بين الفريق العراقي والخليجي، لتفعيل مذكرة التفاهم. كما اتفقا على أن «أمن العراق سينعكس إيجاباً على أمن الخليج، وأن أمن الخليج سينعكس على العراق، مما يعني ضرورة تحقيق التعاون في مختلف المجالات، ومنها: الأمن، والاقتصاد»، حسبما أفاد البيان. وشدد وزير الخارجية العراقي على أن العراق يسعى إلى إعادة صياغة العلاقات مع دول الجوار من أجل توسيعها، وعدم السماح بالتدخل في الشأن الداخلي، وأن تكون علاقات متوازِنة. ودعا حسين إلى ضرورة التواصل لتدارس أسس العمل المشترك عبر الزيارات، أو عبر المنصات الإلكترونية في الظرف الحالي، مُعرباً عن تثمينه، وإشادته بالمواقف المعلنة من قبل دول الخليج، ومجلس التعاون الخليجي في دعم وحماية سيادة العراق. كما أكد الوزير العراقي أنّ سياسة العراق الحالية مبنية على مبدأ الحوار، والتواصل، وبناء علاقات جيدة ومتوازنة لحل جميع المشاكل العالقة، والابتعاد عن استعمال القوة، لأنه يعقد الحلول ويهدد الأمن الإقليمي. أمنياً، أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» تدمير ثلاثة معسكرات للتنظيم في منطقة «وادي الشاي» بمحافظة كركوك بالتنسيق مع الحكومة العراقية. وأوضحت قوة المهام المشتركة لعملية «العزم الصلب» التي يشنها التحالف الدولي ضد «داعش» في بيان، أن تلك المعسكرات التي تم قصفها كانت في منطقة كثيفة المزروعات تقع على بعد نحو 26 كليومتراً غرب قضاء «طوز خورماتو» شمال شرق العراق. داود أوغلو لأردوغان: أين ذهبت 110 مليارات ليـــرة؟ هاجم رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، السياسات التي يتبناها حزب العدالة والتنمية الحاكم، كما طالب الرئيس رجب طيب أردوغان بالكشف عن مصير 110 مليارات ليرة تركية «أكثر من 16 مليار دولار». وأكد رئيس «حزب المستقبل» في تركيا خلال مشاركته في برنامج على قناة «Karar TV» أن سياسات الحزب الحاكم هي التي تسببت في الوصول إلى الحالة الاقتصادية المتدهورة التي تعيشها تركيا الآن، حيث أوصلتها إلى درجة الحضيض. وكشف داود أوغلو أنها المرة الأولى التي تسجل فيها موازنة الدولة عجزاً بهذا الحجم منذ عام 2002، قائلاً: «لقد خسفوا بمكانة تركيا الأرض، وكورونا ليس له علاقة بذلك، أين ذهبت 110 مليارات ليرة؟»، حسب صحيفة «زمان التركية». وتساءل داود أوغلو: «أين ذهبت 110 مليارات ليرة تركية؟ أين ذهبت الميزانية الاحتياطية للبنك المركزي؟ لمن تم نقل موارد هذه الميزانية؟ الميزانية خارج الفوائد مهمة جدًا بالنسبة للاقتصاد، لقد كانت تحقق فائضاً قدره 37 مليار ليرة تركية، ولكنها الآن تسجل عجزاً بمقدار 12 مليار ليرة تركية، هذا العجز يسجل للمرة الأولى منذ عام 2001». وأضاف داود أوغلو رئيس الوزراء الأسبق أن وضع الديمقراطية والاقتصاد في تركيا عاد إلى عام 2001، وقال: «لقد توسلت لهم حتى لا يلغوا الاستشاريين، هناك انفجار كبير في الطبقة المتوسطة في تركيا، يجب أولًا معالجة هذا الأمر، نحن لن نوقف المساعدات الاجتماعية عند وصولنا للحكم، بل سنجعل كل محتاج للمساعدة صاحب عمل، يقولون إننا إذا وصلنا للحكم سنقطع المساعدات، ولكننا لن نقطعها».

مشاركة :