حذر مسئولان فلسطينيان اليوم (الأحد)، من أن إقدام إسرائيل على ضم أجزاء من الضفة الغربية في الأول من يوليو المقبل،" لن يمر مرور الكرام". وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة خلال مؤتمر صحفي عقد في رام الله بمشاركة أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، إن "الأيام العشرة القادمة حتى الوصول إلى موعد الإعلان الإسرائيلي بالضم حاسمة وخطرة، داعيا إلى ضرورة تراجع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل عن خطوة الضم. وأضاف أبو ردينة، أن الشعب الفلسطيني وقيادته اتخذوا قرارا بأن الضم "غير مقبول ومرفوض سواء كان مساحة كبيرة أو صغيرة". وردا على الخطوات الفلسطينية المتوقعة لمواجهة قرار الضم خلال الفترة المقبلة قال أبو ردينة "سيكون لكل حادث حديث وستكون إجراءات القيادة الفلسطينية تتناسب وتنسجم مع الموقف الوطني الفلسطيني والعربي والشرعية الدولية". وأشار أبو ردينة، إلى أن مختلف دول العالم تضغط على الرئيس محمود عباس للجلوس مع الإدارة الأمريكية، ولكن مازال الموقف الوطني ثابت بعدم الجلوس إلا مع الرباعية الدولية ووفق الشرعية الدولية ولا تنازل عن دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس بسيادة كاملة. بدوره اعتبر الرجوب، أن إعلان إسرائيل مخطط الضم بداية الشهر المقبل يعني "إطلاق رصاصة الرحمة على الدولة الفلسطينية المستقلة" وأن الفلسطينين سيتصرفون على هذا الأساس. وقال "لدينا سيناريو لن نكشف عنه لمواجهة ومنع تنفيذ مخطط الضم قد يشمل "عصيان مدني، والتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي بكل رموزه وتجلياته على الأراضي الفلسطينية كعدو". وأضاف الرجوب، "عندما نصل إلى هذه المرحلة سنتصرف على أساس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أطلق رصاصة الرحمة على الشرعية والاتفاقيات الموقعة بينا وكذلك مع الدول العربية". وأشار، إلى أن الضم "رديف للوطن البديل ونتنياهو حاول منذ البداية أن يعمل على الوطن البديل، مثمنا المواقف العربية برفض المخطط الإسرائيلي بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية. وأكد الرجوب، أن المجتمع الدولي هو عنصر حاسم ومحوري، لافتا إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتفاعل بثلاثة مستويات "الوطني، والإقليمي، والدولي". وشدد، على تمسك الجانب الفلسطيني بالشرعية الدولية "ولا نرى أن الذهاب إلى مربع الدم بهذه المرحلة يخدم القضية الفلسطينية". وقال الرجوب، "نريد أن يبقى العالم شريكا لنا باحترامنا وتمسكنا بالشرعية الدولية وأن يبقي نتنياهو هو من يواجه المواقف الدولية". ودعا، الرجوب الفلسطينيين للمشاركة في الفعاليات الوطنية الرافضة لمخطط الضم الإسرائيلي وتصفية القضية الفلسطينية مقابل تحسينات معيشية، مشيرا إلى أن باكورة الأنشطة والفعاليات الشعبية ستبدأ يوم غد (الإثنين) بإقامة مهرجان في منطقة الأغوار بمشاركة أعضاء السلك الدبلوماسي في الأراضي الفلسطينية. وسبق أن أوقفت القيادة الفلسطينية في 19 من شهر مايو الماضي كافة أشكال التنسيق الأمني والمدني مع إسرائيل احتجاجا على المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها المستوطنات.
مشاركة :