سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالية اليوم (السبت) على معسكر للقوات الحكومية في محافظة سقطرى أكبر الجزر اليمنية، بحسب مصدر محلي مسؤول. وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرت اليوم على معسكر "قوات الأمن الخاصة"، أحد أكبر المعسكرات في مدينة حديبو عاصمة محافظة سقطرى. وأضاف أن السيطرة على المعسكر "تمت دون مقاومة". وأوضح أن قوات المجلس الانتقالي قدمت إلى أطراف المعسكر بأعداد كبيرة معززة بآليات عسكرية ثقيلة وحديثة، الأمر الذي جعل القوات في المعسكر تسلم دون مقاومة. ويعد معسكر "قوات الأمن الخاصة "، أكبر المعسكرات في المدينة، وكان مركزا لعمليات القوات الحكومية العسكرية والأمنية منذ أشهر عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي على معسكر اللواء الأول مشاة في الجزيرة، بحسب المصدر. وأشار إلى أن القوات الحكومية لم تعد تسيطر إلا على معسكر القوات البحرية في محيط ميناء الأرخبيل على بعد نحو أربعة كيلومترات شرق مركز المحافظة، إضافة إلى مركز أمني في منطقة "نوجد" جنوبي الجزيرة. وتأتي سيطرة قوات المجلس الانتقالي اليوم على المعسكر غداة سيطرتها على مبنى السلطة المحلية ومبنى الأمن العام ومعظم المنشآت الحكومية والخدمية في مدينة حديبو عاصمة سقطرى. وقال محافظ سقطرى رمزي محروس، في بيان اليوم إن "محافظة أرخبيل سقطرى تتعرض لفوضى عارمة تقوم بها ميليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا". وأوضح أن "هذه الميليشيات هاجمت على مدى أسابيع ماضية معسكرات ومؤسسات الدولة وأسقطتها ثم اجتاحت صباح يوم الجمعة مدينة حديبو، بما سيطرت عليه من معسكرات الدولة من أسلحة وترسانة كبيرة وسيطرت على إدارة الأمن وإدارة المحافظة بقوة السلاح". وأضاف "لن تقبل سقطرى بميليشيا العبث وداعميها، ولن يسلم السقطريون أرضهم وسيكون لكل مقام مقال". وأكد محروس قائلا : "تعرضنا لخذلان وصمت مريب ممن ننتظر منهم النصرة والمؤازرة والوقوف معنا، لكن ذلك لن يفت في عضدنا ونستمد صلابتنا وقوتنا من عدالة قضيتنا". وعاد التوتر مجددا الخميس بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في جزيرة سقطرى، بعد أكثر من شهر ونصف على اشتباكات مسلحة نادرة بين الجانبين في الجزيرة السياحية. وكانت الجزيرة قد شهدت اشتباكات مسلحة في مايو الماضي بين الجانبين، قبل أن تتمكن قوات سعودية بالتحالف العربي من فضها وإعادة قوات الجانبين إلى مناطق تمركزاتها السابقة. وتقع جزيرة سقطري بالقرب من خليج عدن، وهي أرخبيل يتكون من ست جزر على المحيط الهندي، ومدرجة ضمن قائمة التراث العالمي. وظل أرخبيل سقطري على مدى قرون بمنأى عن الصراعات المسلحة، بما في ذلك النزاع الدموي الدائر بين القوات الحكومية والحوثيين منذ أواخر العام 2014. لكن الجزيرة شهدت توترات منذ العام 2018، تصاعدت منذ أكتوبر الماضي بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
مشاركة :