أمنيتان إفتتحت بهما الممثلة تقلا شمعون حوارها مع الزميلين رجا ورودولف في برامج "هلّ القمر" الأولى شخصية حيث قالت "أتمنى أن يبقى زوجي إلى جانبي" والثانية عامة وهي أن يعمّ السلام في الدول العربية وأن يتجاوز لبنان اللحظات الحرجة التي يمرّ بها". تقلا عبّرت عن حبّها للمسرح وأكّدت أنّها تعيش أجمل لحظات حياتها عندما تقف على خشبته وقالت" على المسرح أشعر أنّي ملكة"، وعن طفولتها قالت في الماضي لم يكن هناك فقر كما هو الحال اليوم، بل كان هناك طبقة متوسّطة، وأضافت "عندما قرّرت أن أدخل معهد التمثيل توقّعت المعارضة من والدي لأنه رجل دين، ولكنها جاءت من أمي. والدي قال لي يومها " أنا بعرف شو ربيت وكل مهنة فيها السيء وفيها الجيّد" كما تحدثت عن شقيقتها نويل التي دخلت مجال التمثيل في سن الاربعين. وردّا على سؤال حول السبب الذي حال دون أن تنال ما تستحقه فنياً بالرغم من أن إسمها في الطليعة في العالم العربي، أجابت "هذا السؤال يجب أن يوجّه إلى المنتجين وليس إليّ، ولكن أي عمل أشارك فيه، الكل يتوقف عنده وعن أدائي المميّز له". تقلا شعون قالت أن حبها لزوجها هو حب حقيقي وأكدت أنها لم تكن لتمارس موهبتها في مهنة التمثيل في هذا الزمن ، لو أنه لم يكن إلى جانبها، وأوضحت" كممثلين لا نستطيع أن نعيش الرقيّ المفترض أن نعيشه". وعن مدى خوفها من الخسارة قالت" بعد خسارة الأم والأب تهون كل الخسائر. الأهل هم السند، وأنا قلت أنني أتمنى أن يظل زوجي إلى جانبي لأنه عوّض عليّ وكان إلى جانبي في كل الظروف وفي الحياة والمهنة". مسلسل "24 قيراط" أخطأ بحقّنا عن حقها الذي لم تحصل عليه في "جنريك" مسلسل"24 قيراط"، أشارت "عندما أعمل في أي مجال أعطي من قلبي، وأحب ذاتي فيه، وأنتظر من الجهة المنتجة أن تقدّر ذلك في شكل صحيح. انا أتشرف بان يكون إسمي إلى جانب إسم باسم مغنية على صفحة واحدة، ولكن وقع خطأ، إمتعض منه الجمهور الذي إعتبر أن إسمي يجب أن يكون على صفحة لوحده، كما حصل مع ديما قندلفت التي هي نجمة وصديقة، والتي أدرج إسمها في الجنريك كـ "إطلالة خاصة". نحن نعيش مرحلة الإنتاج المشترك، الذي قدّر أشخاص ولكنه في المقابل، أهمل آخرين، ومن وجهة نظري هي مرحلة مهمة ولكن يجب أن تتوفر لها شروط دقيقة، وإلا يتمّ إنصاف ممثل على حساب ممثل آخر، وأن يكون هناك تقدير النجمة اللبنانية تماماً كما للنجمة السورية. هناك أخطاء أرتكبت في حق النجوم اللبنانيين، في مسلسل "24 قيراط"، كما حصل مثلاً مع النجمة سمارة نهارا، صاحبة التاريخ الفني المبهر والتي إنتظر الجميع عودتها، ولم يكن يفترض أن يدرج اسمها في "جنريك المسلسل على هذا النحو. أنا أحب المنتج جمال سنان لأنه كريم وراق ولا يوجد لديه خلفيات تجاه ما حصل، وما حصل سقط سهواً ولكن كان يفترض تصحيحه". وعما إذا كان هذا السبب الذي حال دون تلبيتها دعوة الإفطار التي أقامها المنتج جمال سنان، قالت" عشت حياتي بكرامة وضمير حيّ وعندما أشعر أن هناك إنتقاص لكرامتي لا يمكن أن أدوسها. مسلسل " 24 قيراط" فيه نرجسية معينة، لأنه تم الترويج له لمدة شهر كامل من خلال التركيز على ثلاثة أسماء وبعد إنقضاء هذه المدة، كان يفترض أن يذكروا النجوم اللبنانيين والسوريين المشاركين فيه، إلا أنهم إختصروا العمل بـ 3 أشخاص فقط. وإذا كان هناك إمكانية، لأن يقدم 3 أشخاص عمل من 30 حلقة، فليفعلوا ذلك بمفردهم. وما حصل لا يقللّ من قيمتنا على الإطلاق". وعن إمكانية تكرار التجربة مع المنتج جمال سنان، أجابت "طبعا. كلمتي هي العقد مع أي جهة منتجة. ولكنهم لم يسمحوا لي بأن أعيش فرحتي، التي عوضها عليّ ردة فعل الناس تجاه دوري في مسلسل "24 قيراط". لكنني ما لبثت أن التقيت المنتج جمال سنان وزوجته الممثلة ماغي بو غصن والمنتج مفيد الرفاعي، وأن أريد أن أوجه تحية لكل أسرة "34 قيراط". نجوميّة متأخّرة تقلا شمعون رفضت التعليق على كلام المنتج مروان حداد الذي قال أنها تعيش نجومية متأخرة، ثم تحدثت عن مساحة الدور الذي كتبته لها ريم حنا في مسلسل "24 قيراط"، وأوضحت" دور "جيهان" جميل جداً ومكتوب في شكل رائع وله خصوصية، وإلا لما كانت لفت النظر إليه، ولكن محور العمل يقوم على 3 أشخاص". وعما إذا كانت شخصية "جيهان" جعلت الناس ينسون شخصية "عليا" التي جسدتها في مسلسل "روبي"، أجابت" النفَس تجاه الشخصيتين هو نفسه وهذا ما ألمسه من ردة فعل الناس في الشارع. لا أحب ظاهرة كتابة نص على قياس البطل وتحت الطلب، بل يجب أن يكون الكاتب حراً لكي يكون العمل جيداً. ريم تتميز بكتابة شخصيات نادرة، وعندما طرحت إسمي لتجسيد شخصية "جيهان" في المسلسل كان يومها سعيد الماروق هو المخرج وهو قال "أنا أرى تقلا شمعون في شخصية جيهان". عندما شاركت في مسلسل "روبي" لم أكن أعرف الكاتبة ريم حنا، ويومها إتصلت بي قائلة "أنت أيقونة". أغار من كاريس بشّار عن الأعمال التي تتابعها في رمضان، قالت" لا يمكنني أن أتابع أي عمل، وفي وقت الفراغ أتنقل بين المسلسلات. ومن كلام الناس عرفت أن هناك أعمالاً جميلة تعرض في رمضان. الناس يشيدون بمسلسل "24 قيراط" ومسلسل"أحمد وكريستينا"، وأنا أريد أن أقول لكلوديا مارشليان "انتِ تُنجحين أعمالك"، كما أسمع أصداء إيجابية عن مسلسل "قلبي دقّ"، أما بالنسبة إلى مسلسل "غداً نلتقي"، فانا أشعر بالغيرة من الممثلين المشاركين فيه، ومن الممثلة كاريس بشّار، التي تستحق عن دورها فيه جائزة عالمية. أنا أحب رامي حنا كثيراً، لأنه مخرج حسّاس وهو رفض الكثير من الأعمال من أجل مسلسل "غداً نلتقي". وعن الفرق بين المخرج الليث حجو والمخرج سمير حبشي، قالت" كل مخرج يتميز بنكهة مميزة. الليث مخرج كبير وسمير أستاذ". ونفت تقلا شمعون أن تكون قد قالت أنها ترفض مشاركة الممثل اللبناني في الدراما المشتركة، وأضافت" بل أنا أشجع الدراما المشتركة، ولا يجوز محاربتها من دون وجه حق، وإن كان هناك من يفعلون ذلك لغاية في أنفسهم، ولكن لا يمكن لأحد أن ينكر أنها ساهمت بنهوض الدراما اللبنانية. الدراما المشتركة لها ضرورة وجود، لأن التطعيم بين السوري واللبناني والمصري، يولّد تفاعلاً في التجارب. الحرب في سوريا، دفعت الممثلين والمخرجين والكتّاب والمنتجين لممارسة المهنة في لبنان، ولا يمكن لأحد أن ينكر أن سوريا أحدثت نهضة في الدراما، وتمكنت من منافسة الدراما المصرية، وصارت مطلوبة أكثر منها. ولذلك يجب أن نتعاطى مع الدراما المشتركة في شكل صحيح ومن دون إنتقاص للمبدعين اللبنانيين". تقلا شمعون قالت انها ليست مؤهلة للتحدث عن التجربة المصرية، عن سئلت عن موقفها من عدم تقبّل النقاد المصريين للإنتاج المشترك، وأضافت"لا يمكن أن ننكر، أنني وغيري من الممثلين اللبنانيين أصبحنا معروفين عربياً بفضل الدراما المشتركة. وبفضلها أيضاً أصبح كلوديا مارشليان وفيليب أسمر معروفيْن عربياً. ولكنني لا أحب أن يدفع المنتج للبناني للممثل السوري أو الممثل المصري على حساب الممثل اللبناني". وعما إذا كانت الدراما اللبنانية تمكنت من منافسة الدراما المصرية والدراما السورية، أوضحت" العنصر المادي مهم جداً في الدراما، و"يكتّر خير الله" أن المنتجين اللبنانيين يستثمرون في الدراما. لكن الدراما اللبنانية تحتاج إلى مزيد من الوقت لكي تتمكن من المنافسة، ولذلك تتم الإستعانة بالممثل السوري والمصري". أنصح ميريام فارس بالتواضع تقلا شمعون وجهت عتباً لرئيس الحكومة السابق فؤاد السنيوة وتوجهت إليه قائلة" أنت تنتمي إلى حقبة من تاريخ لبنان، سمحت خلالها بإعطاء إذن للترخيص لنقابة فنية ثانية. لماذا أعُطي هذا الترخيص وما هو الهدف الذي يقف وراءه! هل لإضعاف الجسم النقابي والممثل اللبناني. هل يعرف فؤاد السنيورة أنه ساهم بإيصال الممثل اللبناني إلى ما هو عليه اليوم، لأنه لا يوجد جسم نقابي خلفه لكي يحميه. وهل فعلاً، لا توجد نيّة مبيّتة لإضعاف الوطن، ولكي نشعر بالدونية وبأننا أقلّ من غيرنا. نحن قطاع مهم في الدولة "ليش عملوا فينا هيك". في المقابل رفضت توجيه عتب لأي ممثل وقالت" كل ممثل هو شخص أتشارك معه هم ّ الفن اللبناني" اما لـ ماغي أبو غصن فقالت" هي من الممثلات العصاميات اللواتي تعبن وإشتغلن على أنفسهن وأثبتن أنفسهن. ماغي إشتغلت كثيراً وأثبتت نفسها في الكوميديا والدراما، و"برافو" نجاحك في مسلسل "24 قيراط"، لمشاركتك البطولة مع نجم سوري عربي ونجمة لبنانية عربية، لأنه لا ينقصك أي شيء لكي تكون في هذا الموقع". تقلا شمعون التي كانت قد قالت إنه يفترض بـ ميريام فارس أن تشتغل على نفسها أكثر كممثلة، أوضحت" انا ممثلة وخريجة معهد عالي للتمثيل وأشعر أنني يجب أن أشتغل على نفسي أكثر. هل إرتكبت خطيئة إذا قلت أن ميريام فارس تمتلك الموهبة والمقدرة ولكن ينقصها المعرفة والثقافة لإمتلاك أصول مهنة التمثيل وأدواتها! أنا لا أنتقص من قيمتها عندما أقول عنها هذا الكلام. هي أتت من عالم الغناء إلى عالم التمثيل، والناس يمكن أن يقبلوها في أول عمل ولكن لا يمكن أن يقبلوها في الثاني إذا لم تشتغل على نفسها. عليها أن تدخل مجال التمثيل من دون نجومية الغناء و"البادي غارد". من يريد أن يدخل المجال كممثل، عليه أن يفعل ذلك بتواضع وإلا فأنه لن ينجح كممثل.
مشاركة :