تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الاثنين، بتذكار تكريس كنيسة الشهيد العظيم مارمينا العجايبي بمريوط.وقالت الصفحة الرسمية باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منذ قليل، إنها عرفت في كتب التاريخ بـ"منطقة بو مينا "، فبعد اكتشاف القبر وظهور العديد من قصص المعجزات منه، ألح أهالي مدينة الإسكندرية على البابا أثناسيوس الرسولي سرعة بناء كنيسة على اسم الشهيد، وبالفعل تم بناء الكنيسة ( 363- 364 )، وكانت كنيسة في غاية الجمال والفخامة.وأضافت صفحة المتحدث ان البابا ثاؤفيلس البطريرك الـ" 23" توجه لزيارة المنطقة فقرر توسيع المنطقة وبناء كاتدرائية كبرى. وتابع المتحدث في بيانه: قام الملك أناسطاسيوس بإنشاء منازل لإضافة الزوار واستراحات لاستقبال الجموع، ومستشفيات وأسواق.. الخ، حتى ذاع خبر هذه المنطقة المقدسة في جميع أنحاء العالم، فقام الدير بعمل قوارير فخارية لتوزيع المياه المقدسة من البئر المحيطة بالقبر والتي كان لها قوة عظيمة على الشفاء من الأمراض، ولقد عثر على الكثير من هذه القوارير في متاحف ألمانيا وفرنسا وأورشليم والسودان. ولكن بدأ الخراب يتسرب إلى هذه المنطقة تدريجيا، ففي عهد الخليفة المعتصم ؛ جاء مهندس من بغداد ونقل رخام الكنيسة الكبرى إلى بغداد، عام 850م.اما الخراب الشامل فقد حل بالمنطقة في القرن 13 بسبب غارات البربر والبدو ولم يبق سوي أكوام من الرمال.ولكن مع بداية القرن العشرين قام العالم الألماني الشهير كارل ماريا كاوفمان ( 1905- 1907 ) بعمل حفائر في المنطقة وقام باكتشاف قبر القديس والكنيسة التي فوقه والكنيسة الكبرى وبعض المعالم المهمة الأخري، وتوالت زيارات العلماء الاجانب والمصريين للمنطقة بعدها.ولكن النقلة الكبرى على يد القديس البابا كيرلس السادس، فلقد أرتبط قداسته بالشهيد العظيم مارمينا منذ طفولته المبكرة، ولقد حاول سكني المنطقة خلال عام 1943 غير أن مصلحة الآثار رفضت الطلب، بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية وقتها، ولكنه قام بإعادة المحاولة ووافقت مصلحة الآثار، فقام البابا كيرلس بوضع حجر الأساس في يوم الجمعة 27 نوفمبر 1959، ثم قام بوضع حجر أساس كاتدرائية دير القديس مارمينا في 24 نوفمبر 1961، وتمت رهبنة أول دفعة من سبعة رهبان بالدير خلال عام 1964 ليتم إحياء منطقة (بو مينا) مرة ثانية. ولقد قام البابا شنودة الثالث بتدشين كاتدرائية الشهيد مارمينا في يوم الأحد الموافق 9 يناير 2005، ومنظمة اليونسكو قامت بإدراج منطقة بومينا ضمن قائمة التراث العالمي، وبذلك أصبح الدير واحدا من أهم المواقع الأثرية في مصر.
مشاركة :