قال مصدر مطلع إن الملياردير هاينتس هيرمان تيله، أكبر مساهمي "لوفتهانزا"، سيلتقي وزير الاقتصاد الألماني لإجراء محادثات اليوم، بشأن إنقاذ مالي لشركة الطيران قيمته تسعة مليارات يورو "10.1 مليار دولار". ووفقا لـ"رويترز"، يعارض تيله بنود اتفاق الإنقاذ، الذي سيمنح الحكومة الألمانية حصة مباشرة 20 في المائة في الشركة، فضلا عن مقعدين في مجلسها الإشرافي، ورفع حصته في "لوفتهانزا" إلى 15.5 في المائة. ويقترح تيله، مشاركة غير مباشرة من الحكومة من خلال بنك التنمية الألماني "كيه. إف. دبليو" بديلا عن الحصة الحكومية المباشرة. وأحجمت "لوفتهانزا" ووزارة المالية الألمانية عن التعليق على اللقاء المزمع، ولم يتسن التواصل مع تيله للحصول على تعليق. وشأنها شأن باقي شركات الطيران، تضررت "لوفتهانزا" كثيرا من تراجع السفر الذي يعتقد بأنه سيستمر طويلا بسبب جائحة فيروس كورونا، ما أجبرها على طلب إنقاذ مالي. وحذرت الشركة الأسبوع الماضي من أنها قد لا تحظى بالموافقة على الاتفاق خلال تصويت للمساهمين يجرى الخميس المقبل، وقد تتقدم بطلب للحماية من الدائنين بموجب قانون الإفلاس الألماني إذا أخفقت في إقرار الاتفاق. وإذا كانت نسبة الحضور في اجتماع الخميس أقل من 50 في المائة، فسيتطلب إقرار الاتفاق تأييد الثلثين على الأقل. وأوصت نقابات وعديد من المستثمرين وشركات الاستشارات، حملة الأسهم بمساندة الاتفاق. من جانبه، قال باتريك شوختر، من شركة يونيون إنفستمنت التي تمتلك 0.12 في المائة من أسهم "لوفتهانزا"، "إن خطة الإنقاذ التي تديرها الحكومة أفضل من الإفلاس". وأشار في تصريحات، إلى اعتزامه التصويت لمصلحة خطة الإنقاذ، على الرغم مما تنطوي عليه من سلبيات بالنسبة إلى حملة الأسهم، مؤكدا أن المستثمرين بحاجة إلى اختيار أخف الضررين أو أن يبيعوا أسهمهم. وفي خضم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تواجهها الشركة، كانت صحيفة "لا ليبر"، قد ذكرت نقلا عن مصادر لم تذكر اسمها في "لوفتهانزا"، أن شركة الطيران قد تدع وحدتها التابعة في بلجيكا "بروكسل إيرلاينز" تفلس أو تبيعها. وقالت "بروكسل إيرلاينز"، التي توظف 4200 شخص، الشهر الماضي، "إنها ستخفض أسطولها من الطائرات 30 في المائة، وقوة العمل بواقع الربع، لضمان قدرتها على الاستمرار خلال أزمة فيروس كورونا وبعدها".
مشاركة :