اجتماع عربي طارئ لبحث أزمة ليبيا

  • 6/22/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

برلمان ليبيا: قطر الداعم الأكبر لتركيا في إثارة الفوضىأعلنت جامعة الدول العربية مساء أمس الأحد أنّها أرجأت إلى غد الثلاثاء موعد انعقاد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية لبحث تطوّرات الأوضاع في ليبيا وملفّ سدّ النهضة الإثيوبي، مشيرة إلى أنّ أسباب الإرجاء هي محض تقنية لكون الاجتماع سيعقد عبر الإنترنت. وكانت الجامعة قد أعلنت في بيان ظهر أمس الأحد أنّ الاجتماع سيعقد اليوم الإثنين، إلا أنها أصدرت مساء بيانا ثانيا أوضحت فيه أنّه «تقرّر تأجيل الاجتماع مدة 24 ساعة فقط ليعقد يوم الثلاثاء بدلا من يوم الإثنين وذلك لأسباب تقنية خاصة بشبكة الاتصال المرئي والترتيبات المتّصلة بعقد الاجتماع الوزاري». وأفاد مسؤول دبلوماسي في الجامعة لوكالة فرانس برس بأنّ «وزراء الخارجية العرب سيعقدون جلستين منفصلتين بناء على طلب مصر: الجلسة الأولى حول تطورات الأوضاع في ليبيا والثانية حول موضوع سد النهضة الإثيوبي».من ناحية اخرى أعلن مجلس النواب الليبي أن «الدول العربية بدأت تستشعر خطر إحياء الأطماع العثمانية»، مشددا على أن «تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك ضروري». وقال المجلس في تصريحات لـ«العربية» أمس الأحد إن «تركيا تسعى للسيطرة الميدانية لتقوية موقفها»، لافتا إلى أن «قطر هي الداعم الأكبر لأنقرة في إثارة الفوضى الليبية». وشدد على أنه «يجب تخليص مصراتة من هيمنة الإخوان والمتطرفين». إلى جانب ذلك أكد أن «كل جهود دعم القوات المسلحة الليبية مرحب بها».وفي وقت سابق رحب رئيس البرلمان عقيلة صالح «بما ورد في كلمة الرئيس المصري التي جاءت استجابة لندائنا أمام مجلس النواب المصري بضرورة التدخل ومساندة قواتنا المسلحة في حربها على الإرهاب».وقال صالح في بيان إن «مصر سعت منذ بداية الأزمة للدفع باتجاه الحل السياسي وتحقيق التوافق الليبي الليبي»، مؤكدا أن «القاهرة تدرك حقيقة وأسباب الأزمة وتأثيرها الخطير على أمنها القومي وأمن مواطنيها».إلى جانب ذلك أضاف أن «ليبيا تمر بمنعطف خطير يتطلب منا الحرص على توحيد المواقف لتجاوز عقبات الخلاف».من جهته اعتبر الجيش الوطني الليبي أن مصر تدرك خطورة التدخل التركي في البلاد، مؤكدا أن هدف تركيا السعي للسيطرة على العاصمة طرابلس وتحقيق أهدافها الاقتصادية.وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي خالد المحجوب إن «مصر تدرك جيدا خطورة التدخلات الخارجية في ليبيا والتهديدات الإرهابية»، كما شدد المحجوب على أن «مصر هي الشريك الحقيقي لتحقيق الأمن في ليبيا لا تركيا التي ترسل المرتزقة السوريين للسيطرة على طرابلس وتحقيق أهدافها الاقتصادية»، وفق تعبيره.في المقابل، اعتبرت حكومة الوفاق أن «التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا من قبل بعض الدول كما في تصريحات الرئيس المصري أمر مرفوض».وقالت في بيان أمس الأحد إن «التدخل في الشؤون الداخلية هو بمثابة إعلان حرب».يذكر أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان قد شدد في خطاب يوم السبت على أن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات شرعيا في إطار حق الدفاع عن النفس، معبرا أيضا عن جاهزية بلاده لتدريب القبائل الليبية لحماية نفسها من المليشيات والمتطرفين.

مشاركة :