حذر باحثون في جامعتين أوروبيتين، أخيراً، من إمكانية انقراض المحار، بأنواعه المختلفة من اللافقاريات المائية، في المحيط المتجمد الشمالي، بسبب زيادة الحموضة الناجمة عن التغير المناخي. وقد عزا الباحثون ذلك إلى نتائج دراستهم للمحيط المتجمد الشمالي، والتي أظهرت أنه سيمتص ثاني أكسيد الكربون بنسبة أكثر من المتوقع في السنوات الثمانين المقبلة، مما سيزيد من حموضة المياه، مشيرين الى أن ذلك من الممكن أن يقضي على الكائنات البحرية، مثل المحار والقنافذ وفراشات البحر، بتذويب هياكلها الكلسية وأصدافها. أما سبب امتصاص المحيط المتجمد الشمالي لمزيد من ثاني أكسيد الكربون، فيعود لظروفه الملائمة لتشكيل ما يسمى بالمياه العميقة، وفقاً للعلماء. ويحدث هذا الأمر عندما تنخفض درجة حرارة الهواء وتصبح مياه سطح المحيط مالحة للغاية، مما يجعل المياه أكثر كثافة، فيزداد نقل ثاني أكسيد الكربون الى أعماق المحيط. قال المعد الرئيسي للدراسة، الدكتور جينس ترهار، في جامعة برن بسويسرا لصحيفة " ديلي ميل" البريطانية: "أظهرت النتائج التي نشرت في دورية "نايتشور" بأن المحيط المتجمد الشمالي سوف يستوعب 20% أكثر من المتوقع من ثاني أكسيد الكربون خلال القرن ال21، وأن الحموضة قد تضرب المياه بشكل خاص على عمق ما بين 200 الى ألف متر، وهي المنطقة التي تعد "ملجأ هاماً لكثير من الكائنات البحرية". ومن أجل إعداد ورقتهم، قام الباحثون بمقارنة معلومات سطح المحيط مع محاكاة لتكوين المياه العميقة المستخدمة في النماذج المناخية الحالية. فوجدوا اختلافاً كبيراً لناحية التنبؤ باستهلاك الكربون في المحيط المتجمد الشمالي خلال الثمانين السنة المقبلة. وقد استخدموا قياسات كثافة مياه سطح المياه لتصحيح انحياز النموذج. وقال المؤلف المشارك في "ايكول نورمال سوبريور" بباريس، الدكتور لستير كواتكوفكسي: "تشير استنتاجاتنا إلى أن تكيف كائنات المحيط المتجمد الشمالي مع حموضة المحيطات سيكون أكثر صعوبة مما كان متوقعاً. وفقدان تلك الكائنات الحية من المرجح أن يؤثر على السلسلة الغذائية في المحيط المتجمد الشمالي حتى على الأسماك والثدييات البحرية. تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :