كل الوطن – سبتونيك : قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر، إنه واثق من أن إسرائيل قد تأخذ في الحسبان تحذيرات دول الخليج، وخاصة تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش من تداعيات الضم. ومن المفترض أن تقدم الحكومة الإسرائيلية الجديدة، في 1 يوليو/تموز المقبل، استراتيجيتها لتطبيق خطة “صفقة القرن”، التي تشمل ضم غور الأردن، ومستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وتخطط إسرائيل لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت. ويعيش في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة أكثر من 600 ألف إسرائيلي، ويعتبر الفلسطينيون والمجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية. وأضاف شينكر خلال حديث مع هيئة البث الإسرائيلية “لقد اتخذت إسرائيل في الماضي القرارات الصحيحة بحكمة عندما تعلق الأمر بعلاقاتها مع الدول العربية، وعززت إسرائيل بشكل كبير العلاقات مع دول الخليج في السنوات الأخيرة على أساس المصالح المشتركة”. وأشار إلى أنه “ليس سراً أن دول المنطقة قلقة بشأن قضية الضم، وأنا متأكد من أن أي طريقة تختارها إسرائيل للقيام بذلك ستحافظ فيها على الرؤية الأصلية للخطة”. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد قال الأسبوع الماضي في محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن “الولايات المتحدة تواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق بين مختلف مكونات الحكومة الإسرائيلية”، مضيفًا أن “الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين بموجب خطة ترامب فقط”. وقال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز إن هناك تحديا خارجيا للأردن وهو التعامل مع قضية إسرائيل في ضم اجزاء من الضفة الغربية إلى سيادتها. وأضاف الرزاز في بيان نشره الليلة الماضية، أن إجراءات الضم ستقود إلى طريق الصراع بدلا من السلام. وفي السياق، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن تصريحات وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ، إن “السلطة الفلسطينية لن تسمح بعودة العنف، هو تشجيع لقادة إسرائيل على مواصلة تنفيذ خطوة الضم للضفة الغربية”. وأضاف قاسم أن “طمأنة السلطة الفلسطينية لإسرائيل يزيد من جرأتها، ويشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تسعى للتطبيع مع إسرائيل”، على حد تعبيره.
مشاركة :