قالت مجموعة نوكيا الفنلندية اليوم الاثنين إنها تخطط لإلغاء 1233 وظيفة في وحدتها الفرنسية ألكاتيل-لوسنت إنترناشونال، أو ما يعادل ثلث وظائفها في فرنسا. وسيكون لهذا الإعلان صدى سياسي في فرنسا إذ أن نوكيا اشترت الشركة الأم لألكاتيل-لوسنت إنترناشونال قبل خمس سنوات شريطة أن تحتفظ بالوظائف، ويأتي بينما تستعد أوروبا لنشر شبكة الجيل الخامس للانترنت المحمول. وقالت نوكيا، التي تتنافس مع إريكسون وهواوي على الجيل الجديد من الشبكات، في بيان إن تخفيض عدد الموظفين ضروري بسبب ضغوط تكاليف معتبرة. وقالت نوكيا في أبريل نيسان إنها تسعى لخفض التكاليف بمقدار 500 مليون يورو (560.30 مليون دولار) بحلول نهاية هذا العام، مقارنة مع عام 2018 بكامله، مع استهداف 350 مليون يورو من نفقات التشغيل و150 مليون من تكاليف المبيعات. وعندما اشترت نوكيا ألكاتيل-لوسنت إنترناشونال، تعهدت بالحفاظ على الوظائف في فرنسا لمدة عامين وتوسيع فرق البحث والتطوير في البلاد لإيجاد مورد داخل المجموعة لتكنولوجيا الجيل الخامس. وستؤثر تخفيضات الوظائف بشكل خاص على فرق البحث والتطوير. وقال مسؤول في وزارة المالية الفرنسية، شريطة عدم الكشف عن هويته، "يجب على نوكيا تحسين خطة خفض الوظائف هذه بشكل ملحوظ". وقالت متحدثة باسم نوكيا إن الشركة أصبحت متحررة بالكامل من تلك التعهدات هذا الشهر. وقال تيري بوانو رئيس نوكيا في فرنسا "ستظل نوكيا جهة توظيف رئيسية في فرنسا ولديها موطئ قدم قوي في البحث والتطوير والمبيعات والخدمات، مما سيمكننا من تطوير وتنفيذ مشاريع عملائنا بكفاءة". وتوظف نوكيا 5138 شخصا في فرنسا، منهم 3640 يعملون لدى ألكاتيل-لوسنت إنترناشونال. وكان الكيان جزءا من مجموعة ألكاتيل-لوسنت قبل أن تشتريه نوكيا في عام 2015 في صفقة شملت كل الأسهم قدرت قيمة الشركة عند 15.6 مليار يورو. وجرى فحص الاندماج من الحكومة الفرنسية ووزير الاقتصاد آنذاك إيمانويل ماكرون الذي يتولى حاليا رئاسة البلاد. وقالت إحدى نقابات العمال الرئيسية في فرنسا فى موقعها على الإنترنت "إنها مجرد استراتيجية منخفضة التكلفة يتم تنفيذها، على عكس جميع التعهدات التي قطعتها شركة نوكيا في فرنسا. نوكيا تضحك على الجميع، وأولا وقبل كل شيء الحكومة الفرنسية". تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :