قالت الفائزة بجائزة نوبل للسلام اليوم الفتاة ملالا يوسف زاي اليوم الثلثاء (7 يوليو/ تموز 2015) إن تحويل الإنفاق العالمي على التسلح لمدة ثمانية أيام يمكن أن يتيح اعتمادات مالية لتقديم خدمات مجانية لمدة 12 عاماً في مجال التعليم من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية. وأضافت الفتاة الباكستانية التي تحولت إلى ناشطة للدفاع عن الحق في التعليم خلال كلمة أمام ممثلين عن 40 دولة في قمة للتعليم عقدت في العاصمة النرويجية أوسلو أن "الكتب تعد استثمارا أفضل في مستقبلنا من طلقات الرصاص". وأوضحت أن مبلغ 39 مليار دولار سنوياً " قد يبدو رقما هائلا، ولكنه ليس في الواقع كذلك "، حيث أنه يساوي ما ينفقه العالم على الأغراض العسكرية لمدة ثمانية أيام. وأضافت "إن القضية لا تتعلق بعدم وجود أموال كافية، ولكن القضية تتمثل في الافتقار إلى الالتزام من جانب زعماء العالم بالاستثمار في التعليم ". وهذه هي أول زيارة لملالا التي بلغت حاليا 17 عاما لأوسلو منذ أن تسلمت جائزة نوبل في كانون أول/ديسمبر الماضي. وكان مسلحون بحركة طالبان قد أطلقوا الرصاص على رأس ملالا منذ ثلاثة أعوام بسبب جهودها للدفاع عن حق الفتيات في التعليم. وفي مؤتمر التعليم بأوسلو أعلنت رئيسة الوزراء النرويجية أرينا سولبرج أن كلا من شيلي وإندونيسيا ومالاوي والنرويج دشنت بالمشاركة مع منظمة اليونسكو لجنة دولية لزيادة التمويل اللازم للتعليم، خاصة وأن التمويل تراجع منذ عام .2010 وقالت سولبرج إنه من بين المجالات الأساسية لهذه اللجنة كفالة تعليم البنات، وتحسين نوعية التعلم والتدريس، وكذلك إتاحة التعليم في أوقات الأزمات. وأقر بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة هذه اللجنة في نفس المؤتمر، مشيرا إلى أن أقل من 2% من المعونة الإنسانية تذهب إلى التعليم في مناطق الأزمات. وقال جوردون براون رئيس وزراء بريطانيا السابق والمبعوث الخاص للأمم المتحدة حاليا حول التعليم العالمي إن قرابة 59 مليون طفل في جميع أنحاء العالم لا يزالون خارج المدارس الابتدائية، بينما لا يحصل 65 مليونا آخرين على التعليم الثانوي، كما لن تستكمل نصف مليار فتاة تعليمها في المدرسة.
مشاركة :