أعلن الجيش السوداني تصديه لاعتداء من بعض مكونات الجيش الإثيوبي على موقع قرب منطقة الفشقة في ولاية القضارف شرق البلاد، وألحق «خسائر فادحة» بالقوات المعتدية. وهو الهجوم الثاني على المنطقة خلال شهر.وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني في بيان: «تواصلت القيادتان العسكريتان في البلدين واتفقتا على ضرورة مواصلة الحوار وضبط النفس».وأكدت القوات المسلحة السودانية حقها في الدفاع عن أرضها بكل الوسائل المشروعة.وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة تصدت ظهر أمس (الأحد) لاعتداء من بعض مكونات القوات الإثيوبية في موقع الأنفال بالضفة الشرقية لنهر عطبرة في منطقة الفشقة داخل الأراضي السودانية، و«كبدت المعتدين خسائر كبيرة وردتهم على أعقابهم».وفي مايو (أيار) الماضي، هاجمت ميليشيات مسنودة من الجيش الإثيوبي موقعاً للجيش السوداني، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الضباط السودانيين.وكانت الخارجية السودانية استدعت القائم بالأعمال الإثيوبي في الخرطوم عقب ذلك الهجوم، وأبلغته باحتجاج الحكومة على الاعتداءات على الأراضي السودانية.وكان الجيش السوداني اتهم نظيره الإثيوبي بإسناد الميليشيات في اعتداءاتها المتكررة على الأراضي والموارد السودانية.وطالبت الحكومة السودانية الجانب الإثيوبي باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف هذه الاعتداءات.وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أجرى في منتصف مايو الماضي محادثات مع نظيره الإثيوبي آبي أحمد، اتفقا خلالها على معالجة مسألة الحدود، وإنشاء لجنة لاستكمال ترسيم الحدود بين البلدين.
مشاركة :